المواجهات تتصاعد.. مقتل عنصر من الوحدات الكردية باشتباكات قرب عين عيسى
الوحدات الكردية دفعت بتعزيزات الى بلدة عين عيسى قادمة من الحسكة والرقة
قتل عنصر من الوحدات الكردية وأصيب آخر وسط تصاعد الاشتباكات مع الجيش الوطني السوري على محاور بلدة عين عيسى شمال الرقة وجبهات أخرى شمال محافظة الحسكة.
وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات اليوم الأحد، 29 من تشرين الثاني، إن اشتباكات عنيفة اندلعت خلال ساعات ما بعد منتصف الليل، بين الجيش الوطني والوحدات الكردية على محاور قرية المعلك وصوامع الشركراك شمال بلدة عين عيسى ومحور قرية صورنج غرب مدينة تل أبيض، بالتزامن مع قصف مدفعي من كلا الجانبين.
وأضاف أن الاشتباكات التي دارت على محور المعلك أسفرت عن مقتل عنصر من الوحدات الكردية وإصابة آخر، حيث نقلت الإصابات إلى مشفى عمر علوش في عين عيسى وسط البلدة.
وتعرضت بلدة عين عيسى وأطرافها خلال الساعات الماضية لقصف عنيف بالهاون والمدفعية الثقيلة، طال المحاور الممتدة من أبو صرة غربا إلى الرحيات شرقا.
في حين دفعت الوحدات الكردية بتعزيزات الى بلدة عين عيسى قادمة من الحسكة والرقة.
كما امتدت المواجهات إلى ريف الحسكة الشمالي، حيث اندلعت اشتباكات على محور صوامع العالية المطلة على طريق الدولي “M 4″، تزامناً مع تحليق لطيران الاستطلاع التركي.
وطال قصف مدفعي طال قرى العبوش والمستريحة ودادا عبدل والمطمورة بريف أبو راسين شمال الحسكة، حيث تواصلت الاشتباكات لأكثر من ساعتين دون أي تدخل روسي أو من قبل قوات النظام.
وبحسب مراسلنا، التزمت القوات الروسية الصمت إزاء ما يجري في المنطقة من قصف واشتباكات حيث انحازت قواتها إلى قواعدها في اللواء 93 شمالي الرقة ومعمل الأبقار بريف تل تمر شمالي الحسكة.
وأمس السبت، قصف الجيش الوطني السوري بالمدفعية الثقيلة مركز بلدة عين عيسى، للمرة الأولى منذ انتهاء عملية “نبع السلام”، ما أجبر دورية روسية، على الطريق الدولي “M 4″، على العودة إلى اللواء 93 جنوب البلدة.
ونقل مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات عن مصادر مطلعة من بلدة عين عيسى، أن نحو 50 قذيفة مدفعية وهاون استهدفت منطقة عين عيسى بلدةً وريفاً ما أدى إلى مقتل عنصر من الوحدات الكردية وإصابة آخر من قوات النظام إضافة لإصابة مدني، في قرية الهيشة شرق عين عيسى.
وشهدت بلدة عين عيسى وريفها، خلال الـ الساعات الماضية حركة نزوح للأهالي نحو ريف الرقة والحسكة، بسبب التصعيد العسكري الواضح بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية على امتداد حدود عملية نبع السلام شمال الرقة.
وأكدت مصادر محلية أمس نزوح ما يزيد عن 100 عائلة من بلدة عين عيسى نحو ريف الرقة والطبقة وريف الحسكة شرق الفرات.
وأوضحت المصادر أن حواجز الوحدات الكردية المتواجدة على مداخل البلدة رفضت على مدى الأيام الماضية السماح بنزوح المدنيين، واستثنت عوائل عناصرها، لكن الضغط الشعبي جراء تصاعد الاشتباكات، أجبر الوحدات الكردية على فتح الطريق أمام الأهالي للنجاة بأنفسهم.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت بلدة عين عيسى وريفيها الغربي والشرقي اشتباكات وقصف عنيف من قبل الجيش الوطني السوري، حيث استهدفت المدفعية الثقيلة مواقع الوحدات الكردية، ردا على محاولات التسلل المتكررة إلى مناطق نبع السلام.
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.