روسيا تقصف جبل الزاوية وتتهم “تحرير الشام” بخرق وقف إطلاق النار

قصفت روسيا جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي في خرقٍ جديد يضاف لآلاف الخروقات الأخرى لاتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار الماضي، في الوقت الذي اتهمت فيه هيئة تحرير الشام بخرق الاتفاق عشرات المرات خلال الساعات الماضية.

وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، اليوم الأحد، 29 تشرين الثاني، أن الطيران الحربي الروسي نفذ غاراتٍ جوية على قرية مشون في جبل الزاوية جنوبي المحافظة، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية أو مادية.

وجاءت الغارات الروسية اليوم، بعد أن ادعت قاعدة “حميميم” الروسية، أمس، أن هيئة تحرير الشام خرقت اتفاق وقف إطلاق النار نحو 30 مرة خلال 24 ساعة، زاعمةً أن القصف كان على المناطق التي يسيطر عليها النظام في محافظات إدلب (18 خرق)، واللاذقية (5)، وحماة (4) وحلب (2).

وأضافت (حميميم)، أنها لم ترصد أي عمليات قصف من قبل “الفصائل المسلحة الموالية لتركيا” في المنطقة.

من جانبهم، نفى مراسلو راديو الكل شمال غربي سوريا صحة ما تحدثت عنه قاعدة “حميميم”، وأكدوا أن الفصائل المسلحة في المنطقة يقتصر عملها على استهداف مواقع النظام وميليشياته عند أي عملية خرق للنظام والروس لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتزامن حديث “حميميم” مع ادعاء وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن تحضير “تحرير الشام” لهجمات كيميائية في إدلب، وذلك رغم الفضيحة التي لحقت بالقوات الروسية مؤخراً جراء ادعائها أن عناصر من الدفاع المدني في خان شيخون يحضرون لتنفيذ هجوم كيميائي، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة النظام منذ نحو عام.

وتهدف روسيا وإعلامها من خلال خلق هذه الأكاذيب وإلصاقها بالفصائل المقاتلة شمال غربي سوريا، لتبرير أي عمل عسكري أو قصف كيميائي قد تقوم به قوات النظام في المنطقة، بزعم أن الفصائل هي تقوم بالاعتداءات ولا تحافظ على وقف إطلاق النار.

وتقع إدلب وشمال غربي سوريا المحرر ضمن اتفاقٍ تركي -روسي وقع في موسكو بآذار الماضي لوقف إطلاق النار بعد حملة عسكرية ضخمة على المنطقة قتل خلالها مئات المدنيين وشرد أكثر من مليون بسبب القصف.

ومنذ توقيع الاتفاق خرقته روسيا والنظام أكثر من 3 آلاف مرة بحسب فريق منسقو استجابة سوريا، في حين اقتصر رد الفصائل على الخروقات.

وتحاول تركيا الحفاظ على الاتفاق وتجنيب المنطقة شبح الحرب من خلال إنشاء نقاط عسكرية في المناطق المشمولة بالاتفاق، والإدلاء بالتصريحات التي تؤكد عزمها السير قدماً بالاتفاق، على عكس روسيا التي لا تتوقف عن الاستفزازات والتحرشات.

إدلب – راديو الكل