“مراسلون بلا حدود” تدين اعتداء الشرطة الفرنسية على مصور سوري
أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” اعتداء الشرطة الفرنسية على المصور السوري، أمير الحلبي، الذي أصيب خلال تغطيته مظاهرة في باريس ضد قانون “الأمن الشامل” وعنف الشرطة.
وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف دولوار، في تغريدة على تويتر مساء أمس السبت، 28 من تشرين الثاني، إن “المصور الشاب المستقل من أصل سوري أمير الحلبي، المتعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية، أصيب في وجهه بهراوة على الرغم من أنه يمكن التعرف عليه كصحفي”.
وأعرب دولوار، عن تضامن مراسلون بلا حدود مع أمير الحلبي، مؤكداً أن “عنف الشرطة هذا غير مقبول”.
وأضاف أن “أمير جاء من سوريا إلى فرنسا بحثاً عن الأمان، مثلما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين. بلاد حقوق الإنسان يجب ألا تُهدّدهم بل أن تحميهم”.
ونشر دولوار صورة للحلبي على سرير في المستشفى بينما كان أنفه لا يزال ينزف.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن، غابرييل سيزار، التي صورت إصابة أمير وكانت بجواره خلال تغطية المظاهرة: “كان التعرّف إلينا كمصوّرين ممكنا، وكنّا جميعنا نقف عند حائط. كنّا نصرخ “صحافة! صحافة!”. كان هناك إلقاء لمقذوفات من جانب المتظاهرين ثم تدخّلت الشرطة مستخدمة الهراوات”.
وأضافت أن “أمير كان المصوّر الوحيد الذي لم يكن يضع خوذة أو شارة. فقدتُ أثره ثمّ وجدته محاطاً بأشخاص ووجهه ملطخاً بالدماء وملفوفاً بضمادات”.
وأكدت المصوّرة أن أمير “كان متأثرًا جداً نفسياً وبكى قائلاً: إنه” لا يفهم لماذا كان من الخطأ التقاط صور”.
ويأتي تعرض الحلبي للضرب على يد قوات الشرطة الفرنسية في صلب القضية التي تثير احتجاجات غاضبة في عموم أرجاء البلاد منذ أيام، حيث يندد المتظاهرون بقانون “الأمن الشامل” الذي ينص على عقوبة السجن لعام ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو في حال بث صور لعناصر من الشرطة والدرك بدافع “سوء النية”.
كما جاءت حادثة ضرب الحلبي لتزيد الطين بلة بعد حالة الغضب الشعبي نتيجة نشر صور كاميرات مراقبة تظهر ثلاثة عناصر من الشرطة يعتدون بالضرب المبرح على منتج موسيقي من أصول أفريقية ما استدعى اعتذاراً واستنكاراً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
جدير بالذكر أن بحوزة الحلبي العديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة المرتبة الثانية لفئة “سبوت نيوز” لصور الصحافة العالمية “وورلد برس فوتو” في 2017.