مصر تضبط ثالث شحنة مخدرات قادمة من مناطق نظام الأسد في 10 أيام
ضبطت السلطات المصرية كمية ضخمة من المواد المخدرة في إحدى موانئها البحرية كانت متجهة من سوريا إلى الإمارات مروراً بمصر (ترانزيت)، كثالث شحنة مخدرات مصدرها نظام الأسد تضبطها القاهرة في 10 أيام.
وبحسب صحيفة “المصري اليوم”، “أحبطت وزارة الداخلية المصرية، مساء السبت، محاولة تهريب كمية كبيرة من أقراص الكبتاجون المخدرة داخل حاوية عبر ميناء دمياط البحري”، “قادمة من سوريا إلى الإمارات، (ترانزيت)، ومشمولها المستندي (فلاتر مياه)، باسم شركة فاست ليون للشحن، ومقرها دبي”.
وأوضحت الصحيفة، “أن كميات كبيرة ضبطت من أقراص الكبتاجون المخدرة والتى تم إخفاؤها داخل الحاوية ويوجد بها 20 طرداً بوزن 10 أطنان”، مؤكدةً أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة لإحالتها للنيابة لمباشرة التحقيقات”.
وتعتبر هذه الشحنة الثالثة التي يتم ضبطها في مصر قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا وبها مواد مخدرة، في عشرة أيام، حيث تم ضبط 6 أطنان في 22 الشهر الحالي، كما تم ضبط 2.3 طن من الحشيش في ميناء الإسكندرية في 19 الشهر الحالي.
وعلى الرغم من توالي شحنات المخدرات التي يتأكد أن مصدرها مناطق سيطرة نظام الأسد، إلا أن النظام لا يعلق على هذه الأخبار بتاتاً.
ولا يقتصر تهريب المخدرات من سوريا إلى مصر فقط، إذ إن النظام أقرب ما يكون إلى أحد المصادر الرئيسية التي تصدر المواد المخدرة إلى العالم.
وأقرب عملية تهريب كانت قبل يومين، حيث أحبط الأردن، الجمعة، محاولةً لتهريب مواد مخدرة على حدوده الشمالية من الأراضي السورية، وأكد أنه كبد المهربين خسائر في الأرواح.
وفي تموز الماضي، كشفت صحيفة دير شبيغل الألمانية، تورط عائلة الأسد بتجارة الحبوب المخدرة وتصديرها، وذلك إبان ضبط السلطات الإيطالية كمية قياسية من الحبوب المخدرة قادمة من سوريا بوزن يصل إلى 14 طناً، ووصفت العملية آنذاك بأنها “أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي”.
كما أن السلطات اليونانية أعلنت، في تموز 2019، مصادرة 33 مليون قرص كبتاغون بقيمة نصف مليار دولار مخبأة في ثلاث حاويات شحن، ووصفتها آنذاك بأكبر كمية مخدرات يتم ضبطها في العالم قادمة من سوريا.
وتتّهم ميليشيا حزب الله التي تعتمد في جزء من تمويلها على تجارة المخدّرات بنشره في سوريا، من خلال علاقات متنفّذيه مع رموز في النظام.