مجدداً.. مجهولون يغتالون متعاوناً مع الفرقة الرابعة غربي درعا
اغتال مسلحون مجهولون، أمس السبت، متعاوناً مع الفرقة الرابعة في محافظة درعا، التي تشهد عشرات عمليات الاغتيال شهرياً منذ أن دخلت بالتسوية مع النظام قبل أكثر من عامين.
وقال تجمع أحرار حوران، في قناته على التلغرام، إن مجهولين اغتالوا “أحمد أكرم العيسى” الملقب بـ “حمشو” من بلدة المعلّقة بريف القنيطرة أمس السبت، إثر استهدافه بعيارات نارية على الطريق الواصل بين بلدتي الشجرة ونافعة غربي درعا.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، أن “العيسى” هو عنصر سابق بفصائل المعارضة، وعمل عقب التسوية في الفرقة الرابعة، ويتهم بالعمل ضمن خلية اغتيالات لصالح مكتب أمن الفرقة التابعة للنظام في المنطقة الغربية بدرعا.
وإلى حين إعداد هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية اغتيال “العيسى”، وغالباً ما تبقى هذه العمليات ضد مجهول، ويفسر البعض أنها جزء من صراع القوى التي تسيطر على درعا (روسيا وإيران والنظام وعناصر سابقين من الجيش الحر).
ومشهد الاغتيالات عاد مجدداً إلى محافظة درعا بعد غيابٍ قصير، حيث اعتادت المحافظة التي دخلت بتسوية مع النظام في تموز 2018، أن تسجل بشكل شبه يومي اغتيالات ينفذها مجهولون بحق معظم القوى العسكرية المنتشرة بها.
وفي 26 تشرين الثاني الحالي اغتال مسلحون مجهولون عضواً سابقاً في “الهيئة الشرعية” بمدينة إنخل في محافظة درعا.
كما اغتال مسلحون مجهولون قيادياً سابقاً في الجيش الحر، ومتعاوناً مع نظام الأسد بريف درعا الغربي الذي ينال النصيب الأكبر من عمليات الاغتيال بالمحافظة في 22 من الشهر ذاته.
وتشهد محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني، مع خروج مظاهرات شعبية بين الحين والآخر في مناطق عدة تندد بالنظام وتطالبه بإطلاق سراح المعتقلين من سجونه وإنهاء الوجود الإيراني.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد اتفاق تسوية مع فصائل الجيش الحر أفضى إلى تهجير الرافضين إلى الشمال السوري المحرر.