إصابات إثر انفجار بصومعة حبوب في مرفأ طرطوس
صحيفة الوطن الموالية قالت إن سبب الانفجار "ماس كهربائي"
أصيب خمسة عمال إثر انفجار وقع، بعد منتصف الليلة الماضية، في صومعة للحبوب بمرفأ طرطوس، في وقت يكابد فيه السوريون بمناطق النظام من أجل تأمين رغيف الخبز.
وبحسب صحيفة الوطن الموالية، “شهدت صومعة الحبوب في مرفأ طرطوس في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف هذه الليلة انفجاراً في فلتر تنقية الغبار والقشور نتيجة ماس كهربائي”.
وأضافت الصحيفة، أن “الانفجار أدى إلى حريق امتد لداخل الصومعة، وتم إسعاف خمسة عمال إلى مشفى الباسل وهم قيد العلاج في قسم الحروق، مع التأكيد على أن الحريق مستمر حتى الساعة الثانية منتصف الليل”.
صفحة “طرطوس اليوم” على “فيس بوك”، قالت إن “صوتاً قوياً سمع في مرفأ طرطوس سببه ضغط في إحدى الصوامع وأدى إلى جرحى وحروق لبعض العاملين وتم إسعافهم للمشفى لتلقي العلاج”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
ويأتي هذا الحريق في وقتٍ تشهد فيه مناطق النظام أزمة حادة في تأمين الخبز، وكذلك نقصاً في الطحين، بحسب ما يتحدث عنه مسؤولو النظام، ومن المفترض أن تكون مثل هذه المنشآت تحت الرقابة الدقيقة والمستمرة لما لهذه المادة من أهمية.
وحتى صباح اليوم لم يتم معرفة مصير الحريق باستثناء ما تحدثت عنه وسائل إعلام النظام، كما أنه لم يتضح ما إذا كان الحريق أتى على الحبوب المخزنة.
وعادةً ما يفتعل النظام المشاكل في مناطق سيطرته من أجل التبرير والتغطية على فشله في حل الأزمات التي يعانيها، ويعمد إلى نشر ذلك على وسائل إعلامه في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي تجاه سياساته.
وتعيش مناطق النظام منذ أشهر أزمة في تأمين رغيف الخبز حيث يصطف الأهالي أمام الأفران بالمئات يومياً ولعدة ساعات في سبيل الحصول على ربطة الخبز، ويرافق ذلك أزمة محروقات والتي شهدت أسعارها هي الأخرى ارتفاعاً وصل في بعض الأصناف إلى نسبة 100%.
كما ارتفع سعر مبيع طن الطحين المدعوم إلى 40 ألف ليرة سورية، وأرجعت “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” ذلك لما قالت إنه “للصعوبات التي تواجهها الدولة في توفير المادة وارتفاع قيمتها وتكاليف شحنها”.
ويعتبر الخبز من أبرز المواد الأساسية التي يعتمد عليها المواطن السوري والذي مر بتعديلات عدة منذ بدء الثورة السورية عام 2011، حيث كانت تباع الربطة (8 أرغفة) بـ 15 ليرة سورية، إلى أن وصلت لـ 100 ليرة حالياً.