للمرة الأولى منذ “نبع السلام”.. الجيش الوطني يستهدف مركز بلدة عين عيسى شمال الرقة
القصف أجبر دورية روسية على العودة نحو اللواء 93 بعد أن كانت في طريقها إلى بلدة أبو راسين على طريق الدولي "M4".
قصف الجيش الوطني السوري بالمدفعية الثقيلة مركز بلدة عين عيسى، للمرة الأولى منذ انتهاء عملية “نبع السلام”، ما أجبر دورية روسية، على الطريق الدولي “M 4″، على العودة إلى اللواء 93 جنوب البلدة.
ونقل مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات عن مصادر مطلعة من بلدة عين عيسى، اليوم السبت، أن نحو 50 قذيفة مدفعية وهاون استهدفت منطقة عين عيسى بلدةً وريفا صباح اليوم.
وأضافت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل عنصر من الوحدات الكردية وإصابة آخر من قوات النظام إضافة لإصابة مدني، وذلك في قرية الهيشة شرق عين عيسى.
ووفقاً لذات المصادر، استهدف القصف الذي استمر لساعتين قرى الهيشة والفاطسة شرق عين عيسى، إضافة إلى مخيم عين عيسى سابقا ومركز البلدة، فضلاً عن قريتي أبو صرة والخالدية غرب عين عيسى.
وأجبر القصف كذلك، دورية روسية، على العودة أدراجها نحو اللواء 93 جنوب عين عيسى بعد أن كانت في طريقها إلى بلدة أبو راسين على طريق الدولي “M4”.
وخلال الساعات الماضية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني السوري المتمركز شمال طريق “M 4” وقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات النظام، على محور صوامع الشركراك وقرية صيدا شمال عين عيسى.
كما اندلعت منتصف ليلة الأمس اشتباكات مماثلة في قرية توخار كبير بريف منبج الشمالي بين الجيش الوطني السوري ومجلس منبج العسكري. استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وشهدت بلدة عين عيسى وريفها، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة نزوح للأهالي نحو ريف الرقة والحسكة، بسبب التصعيد العسكري الواضح بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية على امتداد حدود عملية نبع السلام شمال الرقة.
وأكدت المصادر المحلية نزوح ما يزيد عن 100 عائلة من بلدة عين عيسى نحو ريف الرقة والطبقة وريف الحسكة شرق الفرات.
وأوضحت المصادر أن حواجز الوحدات الكردية المتواجدة على مداخل البلدة رفضت على مدى الأيام الماضية السماح بنزوح المدنيين، واستثنت عوائل عناصرها، لكن الضغط الشعبي جراء تصاعد الاشتباكات، أجبر الوحدات الكردية على فتح الطريق أمام الأهالي للنجاة بأنفسهم.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت بلدة عين عيسى وريفيها الغربي والشرقي اشتباكات وقصف عنيف من قبل الجيش الوطني السوري، حيث استهدفت المدفعية الثقيلة مواقع الوحدات الكردية، ردا على محاولات التسلل المتكررة إلى مناطق نبع السلام.
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.