الأمم المتحدة: 270 عائلة سوريّة غادرت بشري على خلفية مقتل شاب لبناني
لا يملك المغادرون مكاناً للإقامة حيث تم إيواؤهم في ملاجئ
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، إن 270 عائلة من اللاجئين السوريين في لبنان غادرت بلدة بشري اللبنانية خلال الأيام الماضية، على خلفية التوترات التي شهدتها هذه البلدة بعد مقتل لبناني على يد سوري.
ونقلت قناة “فرانس 24” عن وكالة الصحافة الفرنسية، تصريحاً للمتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، قالت فيه: نحن “على علم بأن نحو 270 عائلة سورية، غادرت بشري حتى الآن”، مضيفةً أن “العقاب الجماعي … لمجتمع بأكمله على حادث يشمل فردًا واحدًا هو أمر غير مقبول”.
كما أكدت “فرانس برس” أن عشرات العائلات السورية تتجمع خارج مبنى تابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة طرابلس الشمالية في لبنان.
وفي 23 الشهر الحالي، أقدم شبان لبنانيون على طرد لاجئين سوريين وحرق ممتلكاتهم في بلدة بشري شمال لبنان على خلفية مقتل لبناني على يد شخص يحمل الجنسية السورية.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام يومها، أن بلدة بشرّي تشهد توتراً على خلفية مقتل الشاب “ي.ع.ط” على يد عامل سوري، وأضافت أن مجموعات من شباب بشري تقوم بطرد السوريين من البلدة كرد فعل على الجريمة.
ولا يزال الغموض يكتنف أسباب هذه الجريمة التي غذت المشاعر المعادية للاجئين السوريين في بشري، وقال الجيش إن المشتبه به السوري الذي قتل اللبناني سلم نفسه للسلطات، مع التأكيد على أن التحقيقات ما زالت جارية.
وبحسب “فرانس برس” نُقلت العائلات السورية التي وصلت طرابلس من بشري إلى ملاجئ بسبب عدم وجود أماكن لإقامتهم.
ونقلت الوكالة عن بعض الواصلين إلى طرابلس قوله: “حملنا أطفالنا وهربنا إلى طرابلس”، وقال آخر إنه تعرض للضرب على أيدي مجموعة من الرجال، ونقلت عن سوري آخر “هربنا … دون أن نأخذ أي شيء من منازلنا”، و”طرابلس هي من بين أكثر الوجهات ترحيباً باللاجئين في لبنان”.
ولجأ إلى لبنان مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية، جراء العمليات العسكرية للنظام وحلفائه، في مقدمتهم مليشيات حزب الله اللبناني، ضد المناطق الثائرة في عموم سوريا.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.