مهنة الخياطة في إدلب.. مصدر رزق الكثير من النساء
صاحبة مشغل خياطة بإدلب: لدي 20 سيدة تعمل في الخياطة والإقبال على الخياطة جيد
تتجه الكثير من النساء في محافظة إدلب إلى مهنة الخياطة اليدوية للحصول على مردود مالي يؤمن لهن دخلاً لإعالة أسرهن، في ظل موجة غلاء أسعار الألبسة في الأسواق المحلية والظروف المعيشية القاسية التي تعصف بهن.
وتقول أم وائل نازحة في مدينة إدلب لراديو الكل، إنها تعلمت مهنة الخياطة بشكل جيد، وهي تعمل حالياً في هذا المجال لإعالة أسرتها في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وتواجه اعتماد وهي خياطة في بلدة قورقانيا شمالي إدلب، العديد من الصعوبات كالتكلفة العالية وغياب الكهرباء ما جعلها تعمل على الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن الإقبال على خياطة الألبسة جيد نوعاً ما.
وتلجأ أسماء نازحة في بلدة أطمة شمالي إدلب إلى شراء الألبسة الأوروبية المستعملة (البالة) وأخذها لإحدى الخياطات لتدويرها ألبسة صغيرة لأطفالها بسبب ارتفاع أسعار الألبسة.
بدورها، تبين عائشة أم محمد صاحبة إحدى مشاغل الخياطة في بلدة كفريحمول شمالي إدلب لراديو الكل، أن المشغل يضم نحو 20 سيدة من سكان البلدة والنازحين العاملين في مجال الخياطة، منوهة بأن الإقبال والمردود الشهري للمشغل جيد.
وتأمل أم عائشة في الأيام المقبلة بتوسيع العمل وزيادة المردود المادي من خلال تقديم المساعدة لها من قبل الجمعيات الخيرية وغيرها.
وتُقبل نساء مقيمات ونازحات من مختلف الفئات العمرية، في محافظة إدلب بشكل كبير على المراكز المهنية والتدريبية وخصوصاً الخياطة، لتطوير أنفسهن وعلاقاتهن، أملاً في الحصول على فرصة عمل أو إتقان مهنة.
وبرز دور المراكز التدريبية بشكل كبير في الشمال السوري المحرر خلال فترة الثورة، حيث استطاعت تلك المراكز، تأهيل الكثير من النساء ومساعدتهن على إعالة عوائلهن.
وتعتبر المرأة من أكثر الفئات تضرراً في ظل الحرب والنزوح بسبب غياب الأمان والاستقرار، وقلة فرص العمل المناسبة إن وجدت، فضلاً عن ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الصعبة.