بعد هدوء لأشهر.. الطيران الروسي يقصف الكبينة شمالي اللاذقية
استهدفت الطائرات الحربية الروسية، مساء الخميس، جبال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي، والتي تشهد هدوءاً نسبياً منذ عدة أشهر، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في الخامس من آذار الماضي.
وقال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، إن الطيران الحربي الروسي قصف بغارة بالصواريخ الفراغية الليلة الماضية تلال الكبينة شمالي المحافظة، مشيراً إلى أن الهدوء الحذر عاد إلى المحور بعد القصف.
وأضاف مراسلنا، أن القصف الروسي لم يتسبب بأي أضرار مادية أو بشرية.
ويأتي قصف روسيا أمس لمنطقة الكبينة بعد هدوء دام عدة أشهر في المنطقة، حيث كانت الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام تتناوب على قصفها سابقاً.
وتعتبر تلال الكبينة من المناطق الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وتشرف على مناطق عدة من إدلب واللاذقية وحماة، وحاول النظام قبل أشهر اقتحامها مستخدماً معظم أنواع الأسلحة بمساعدة روسيا لكنه فشل.
وفي إدلب، قال مراسل راديو الكل هناك، إن هيئة تحرير الشام دمرت ليلاً جرافة لقوات النظام على محور بلدة آفس بريف المحافظة الشرقي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وأضاف مراسلنا، أن إدلب تعيش حالة من الهدوء منذ مساء الأمس دون أن تسجل أي خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي اعتاد النظام والروس على خرقه بشكل شبه يومي.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وأول أمس، أكدت الأمم المتحدة مقتل 8 مدنيين على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة 15 آخرين على الأقل، نتيجة القصف والغارات الجوية في شمال غربي سوريا، خلال شهر تشرين الثاني الحالي.
وأضافت أن من بين القتلى عاملا إغاثة كانا في طريقهما إلى مساحة صديقة للأطفال تدعمها اليونيسف.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.