4 دول عربية تتباحث باجتماع مشترك تطورات القضية السورية
بحثت 4 دول عربية هي، مصر والسعودية والإمارات والأردن، في اجتماعٍ مشترك، القضية السورية، بعد أن تباحث المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون مع مسؤولين سعوديين بذات القضية، في مؤشر قد يدل على عودة الدول العربية للتأثير بالملف السوري والتي غابت عنه عدة سنوات.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان: “عقدت مصر والسعودية والإمارات والأردن اجتماعاً تشاورياً، على مستوى كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لبحث تطورات الأزمة السورية”، وتم بحث “تعزيز الجهود المشتركة، لصون عروبة سوريا، ومقدرات الشعب السوري الشقيق”. بحسب ما جاء في البيان.
من جهتها، قناة المملكة الأردنية، نقلت عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قولها، إن اللقاء “جمع دبلوماسيين من كل من الأردن ومصر والسعودية والإمارات”.
وأضافت أن الاجتماع ناقش تعزيز الجهود المشتركة، لدعم تسوية الأزمة في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها”.
ولم يتم ذكر المزيد من التفاصيل عن هذا الاجتماع، كما أنه لم يتم تحديد مكان انعقاده أو أنه تم عبر الفيديو، إلا أن الخارجية المصرية نشرت صوراً ترجه أنه عُقد افتراضياً.
وسبق تباحث الدول الأربعة، مباحثات أخرى جمعت الأربعاء، وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، حيث جرى بحث مستجدات الأزمة السورية والجهود السياسية المبذولة حيالها، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
كما أجرى بيدرسون بالفترة الماضية زياراتٍ عدة إلى دول إقليمية لبحث التطورات في سوريا شملت إيران وروسيا وتركيا لموسكو ومصر بالإضافة للعاصمة دمشق.
وتأتي هذه التحركات قبيل أيامٍ من دوران عجلة الجولة الرابعة للجنة الدستورية السورية في جنيف بين 30 تشرين الثاني و4 كانون الأول القادم.
كما أنها تلت اقتراحاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 10 الشهر الحالي، حلاً للقضية السورية على غرار ما جرى في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، وإقصاء نظام الأسد.
وغابت الدول العربية خلال السنوات الماضية عن القضية السورية بشكل شبه كامل، كما علّقت الجامعة العربية عضوية النظام فيها في تشرين الثاني 2011.
وفي ظل غياب الدور العربي، كانت تركيا وروسيا وإيران من أبرز الدول الفاعلة فيها، إذ اصطفت إيران وروسيا إلى جانب النظام، ضد المعارضة السورية التي وقفت بجانبها تركيا.