الوحدات الكردية تمنع المدنيين من النزوح من عين عيسى وتستثني عوائل عناصرها
سمحت الوحدات الكردية لعوائل عناصر من قواتها بالنزوح من بلدة عين عيسى شمال الرقة، فيما لاتزال تمنع المدنيين من الخروج رغم تصاعد القصف والتوتر في المنطقة بين قواتها وقوات الجيش الوطني السوري.
وقال مراسلنا شرق نهر الفرات، اليوم الخميس، 26 من تشرين الثاني، إن الوحدات الكردية سمحت بنزوح 40 من عوائل عناصرها من بلدة عين عيسى نحو الرقة مع تصاعد الاشتباكات والقصف العنيف الذي تشهده أطراف البلدة.
وأضاف أن الوحدات الكردية تكيل بمكيالين، حيث حاول العشرات من أهالي البلدة ومحيطها خلال اليومين الماضيين النزوح نحو ريف الرقة والحسكة، إلا أن حواجز الوحدات الكردية منعتهم من النزوح.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية أن نحو 100 عائلة من بلدة عين عيسى تقدموا بطلبات لقوى للوحدات الكردية من أجل السماح لهم بالنزوح ونقل ما تحتويه منازلهم من أثاث، لكن طلباتهم قوبلت بالرفض .
وأضافت المصادر أن الوحدات الكردية حذرت الأهالي الراغبين بالنزوح بأنه قد لا يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم لأنها قد تصبح مقرات عسكرية.
وسبق أن سمحت الوحدات الكردية لنحو 65 عائلة من عوائل مسؤولين في صفوفها بالنزوح مؤخراً إلى مدينة الرقة، وأمنت لهم السكن لهم ضمن منطقة محددة، وفق ذات المصادر.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت بلدة عين عيسى وريفيها الغربي والشرقي اشتباكات وقصف عنيف من قبل الجيش الوطني السوري ، حيث استهدفت المدفعية الثقيلة مواقع الوحدات الكردية؛ ردا على محاولات التسلل المتكررة إلى مناطق نبع السلام .
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.