روسيا تدعم لبنان لاستنساخ مؤتمرها الأخير حول اللاجئين السوريين
لم توضح روسيا طبيعة المبادرة اللبنانية كما لم يصدر تصريح لبناني رسمي يتحدث عن تفاصيلها
دعمت روسيا “مبادرة لبنانية” لعقد مؤتمر دولي في لبنان حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، على غرار المؤتمر الذي نظمته موسكو في دمشق يومي 11 و12 تشرين الثاني الحالي، والذي فشل في إحداث أي تغيير بوضع اللاجئين.
وقال رئيس ما يسمى بـ “مقر التنسيق الروسي السوري لعودة اللاجئين”، ميخائيل ميزينتسيف، أمس الأربعاء، “نؤيد تماماً مبادرة الجانب اللبناني بعقد مثل هذا المؤتمر على الأراضي اللبنانية ومستعدون للمساعدة في تنظيمه”.
وادعى ميزينتسيف، أن “انعقاد المؤتمر هو العنصر الأول في تنسيق الجهود الدولية لحل واقعي لمشكلة عودة السوريين من الخارج”.
ولم يوضح المسؤول الروسي طبيعة المبادرة اللبنانية، كما أنه لم يصدر تصريح لبناني رسمي يتحدث عن تفاصيلها، باستثناء ما أعلنه وزير السياحة والمهجرين اللبناني رمزي مشرفية، على هامش مؤتمر دمشق في 12 الشهر الحالي أثناء لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، حيث أعلن دعم لبنان انعقاد النسخة الثانية من المؤتمر على الأراضي اللبنانية.
وكانت روسيا قد عقدت مؤتمراً حول اللاجئين السوريين في دمشق في 11 و12 الشهر الحالي، حيث لم يخرج المؤتمر بأي جديد للسوريين، وإنما وصف من عدة جهات بأنه محاولة لتعويم النظام والتسول على اللاجئين السوريين.
ووجهت موسكو 108 دعوة إلى البلدان لحضور مؤتمرها في دمشق، إلا أن 27 دولة ومنظمة استجابت للدعوة وحضرت المؤتمر بمسؤولين من الدرجة الثانية والثالثة، وهي أساساً ليست على صلة بقضية اللاجئين، كالصين وفنزويلا، بينما غابت دول فعّالة كتركيا التي لم توجه دعوة لها، والاتحاد الأوروبي الذي رفض الحضور.
وبعيد انتهاء المؤتمر حاولت روسيا والنظام التظاهر بنجاحه على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، الذي ادعى أن “مشاركة 27 دولة ومنظمة في المؤتمر تؤكد نجاحه”، حسب تعبيره.
كما عملت روسيا على التركيز على المؤتمر في الحديث عن أي قضية تخص سوريا، آخرها ما أكدته الخارجية الروسية للمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون “على أهمية تكثيف الجهود الدولية على المساعدة في عودة اللاجئين السوريين، مع الأخذ بالاعتبار نتائج المؤتمر الدولي بهذا الشأن، الذي عقد في دمشق يومي 11 و12 تشرين الثاني”.
وكان مؤتمر دمشق المحاولة الروسية الثانية للعب أمام المجتمع الدولي على الوتر الإنساني متسترةً باللاجئين، بعد محاولة مماثلة في عام 2018، حيث عملت روسيا نحو إعادة اللاجئين من دول اللجوء المجاورة لسوريا، إلا أن تلك المحاولة لم تشهد استجابة تذكر.