الفحم الحجري بديلاً في التدفئة عن المازوت لأهالٍ بإدلب
بائع في إدلب: "الأهالي يقبلون على شراء الفحم الحجري المخلوط مع مادة البيرين كونه أطول اشتعالاً".
يلجأ أهالٍ في محافظة إدلب إلى استخدام الفحم بديلاً في التدفئة عن مادة المازوت بعد أن ارتفع سعرها، حيث يتمتع الفحم بالإضافة إلى انخفاض سعره بطول مدة اشتغاله، على الرغم من الأضرار المحتملة كبيرة، وخصوصاً على الأطفال.
ويقول بعض الأهالي في إدلب لراديو الكل، إن استخدام الفحم الحجري يوفر عليهم الكثير من المال في التدفئة ،مقارنةً مع المازوت في ظل الظروف المعيشية والمادية الصعبة.
ويبين أبو عبدو أحد سكان بلدة أطمة شمالي إدلب لراديو الكل، أنه يستخدم مادة الفحم الحجري للتدفئة بسبب انخفاض ثمنها، منوهاً بأن الحاجة وضيق الحال دفعته إلى استخدام الفحم للتدفئة على الرغم من أضرارها الكبيرة على عائلته وجيرانه.
وتؤكد آمنة نازحة في بلدة كفر يحمول شمالي إدلب لراديو الكل، أنها تعجز عن استخدام الحطب والمازوت كوسائل تدفئة بسبب غلاء أسعارهما ما يضطرها لشراء الفحم الحجري واستخدامه منذ عامين.
ويبين أبو خالد أحد النازحين في مخيم خالد بن الوليد شمالي إدلب لراديو الكل، أن الفحم الحجري من أرخص الأنواع ثمناً حيث يبلغ سعر الطن الواحد ما يقارب 140 دولارا أمريكيا، مشيراً إلى أنه خطير جداً، ويسبب في كثير من الأحيان حرائق وأمراض تنفسية.
بدوره يبين أحمد يونس بائع البيرين في بلدة أرمناز غربي إدلب لراديو الكل، أن الأهالي يقبلون على شراء الفحم الحجري المخلوط مع مادة البيرين بنسبة عشرة بالمئة نتيجة اشتعاله لوقت طويل.
ويتسبب سوء معدات التدفئة ونوعية الوقود المستخدمة كالزيت المحروق والفحم الحجري وغيره من المواد بزيادة حوادث الاحتراق وحدوث العديد من الأمراض التنفسية والصدرية في ظل غياب البديل لديهم.
وخيار الأهالي باستخدام الفحمِ بديلاً عن المازوت في التدفئة سببته الحاجة وسوء الأحوال المعيشية، لكن هل سيكون حلاً ناجعاً في التغلب على البرد الذي يضرِب المنطقة، وهل سيتحملون الأضرار الصحية الناتجة عن استخدامه؟