“أصبح حاضنة لحزب الله”.. إسرائيل تنذر الفيلق الأول التابع لقوات النظام
المنشورات حذرت من العمل بشكل مباشر أو غير مباشر مع مليشيا حزب الله
حذرت إسرائيل، الفيلق الأول التابع لقوات النظام من مغبة دعم المليشيات الإيرانية، مؤكدة أن مليشيا حزب الله باتت تسود المنطقة الجنوبية بفضل الغطاء الذي يوفره لها ذلك الفيلق.
جاء ذلك في منشورات ألقتها طائرات إسرائيلية، اليوم الأربعاء، على مناطق تخضع لسيطرة النظام في محافظة القنيطرة.
ونشر تجمع أحرار حوران (المعني بتغطية أخبار الجنوب السوري) اليوم صورة لأحد المنشورات الورقية، قائلا إن طائرات إسرائيلية ألقتها على مناطق متفرقة في ريف القنيطرة، بعد قصف عدد من المواقع التي تستخدمها ميليشيا حزب الله اللبناني وتشرف عليها إيران في المنطقة ليلة أمس.
وذكر المنشور أن مليشيا حزب الله “تحولت من ضيف إلى سيد، بعد أن قدمت لها قيادة الفيلق الأول الغالي والنفيس على طبق من ذهب”.
وأضاف أن الفيلق الأول بجميع وحداته أصبح حاضنة لمليشيا حزب الله ضارباً بعرض الحائط مصالح سوريا وسلامة الأهالي.
وأشار إلى أن إيران ومليشيا حزب الله دأبت خلال السنوات الماضية على استغلال المواقع العسكرية التابعة للنظام بالمنطقة من أجل تنفيذ عمليات تخريبية.
وحذر من العمل بشكل مباشر أو غير مباشر مع مليشيا حزب الله مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح بزعزعة استقرارها.
وليلة أمس، استهدف الطيران الإسرائيلي عدة مواقع لقوات النظام، وميليشيا حزب الله في المنطقة الجنوبية من سورية.
وبحسب تجمع أحرار حوران، طال القصف نقطة تتبع للواء 90 بالقرب من بلدة رويحينة في ريف القنيطرة الأوسط، تستخدمها الميليشيات الإيرانية في عمليات الرصد للمنطقة.
كما استهدفت الغارات مجموعة مستودعات تشرف عليها ميليشيا حزب الله وإيران في المنطقة الجنوبية في جبل المانع بالقرب من مدينة الكسوة في ريف دمشق.
وفي 18 من تشرين الثاني الحالي، قصفت تل أبيب عدداً من مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية جنوب سوريا.
وعقب ذلك بيوم، أفاد مصدر عسكري إسرائيلي لقناة “الحرة” الأمريكية أن تل أبيب استهدفت مكتب اللواء أكرم حويجة، قائد “الفرقة السابعة”، التابعة للفيلق الأول، لتعامله مع إيران وميليشيات موالية لها.
وسبق أن أنذر الجيش الإسرائيلي، عبر منشورات ورقية ألقتها طائرات إسرائيلية، في 21 من تشرين الأول الماضي، عدداً من قيادات قوات النظام من مغبة التعامل مع ميليشيا حزب الله وإيران وتسهيل عمليات دخول وخروج تلك الميليشيات إلى المنطقة الحدودية.
وخصت المنشورات بالاسم، اللواء علي أسعد قائد الفيلق الأول، واللواء أكرم حويجة قائد الفرقة السابعة، واللواء مفيد حسن قائد الفرقة الخامسة، والعميد حسن حموش قائد اللواء 90، والعميد باسل أبو عيد قائد اللواء 112.
وينتشر الفيلق الأول بشكل رئيس في جنوب سوريا ويتألف من الفرقة السابعة، الفرقة المدرعة التاسعة، والفرقة 15 قوات خاصة، إضافة إلى الفرقة الهندسية الخامسة.
وكان رأس النظام بشار الأسد، أوكل في آذار الماضي مهمة قيادة الفيلق الأول إلى اللواء علي أسعد، المعروف بصلاته القوية مع مليشيا حزب الله.
والجدير بالذكر أن مركز ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي حذر مؤخراً من أن وجود ميليشيا حزب الله اللبناني في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا، مؤكداً أن تلك المليشيات تنتشر في 58 موقعاً جنوب سوريا.