خروج دفعة جديدة من النازحين من مخيم الهول شرقي الحسكة
تعتبر هذه الدفعة هي السادسة بعد أن قررت الوحدات الكردية مؤخراً إخلاء المخيم من السوريين الذين تحتجزهم داخله
خرجت دفعة جديدة من النازحين من مخيم الهول شرقي الحسكة، وتعتبر هذه الدفعة هي السادسة، بعد أن قررت الوحدات الكردية مؤخراً إخلاء المخيم من النازحين السوريين الذين تحتجزهم داخله.
وقال مصدر إداري في مخيم الهول، لراديو الكل، أمس الثلاثاء، إن إدارة المخيم سمحت بخروج 91 عائلة (نحو 356 شخصاً) من المتقدمين بطلبات الخروج من المخيم، وجميعهم من مدينة الرقة وريفها.
وأضاف المصدر، أن هذه الدفعة هي السادسة للخارجين من المخيم بعد أن قررت الوحدات الكردية مؤخراً إخلاء المخيم من السوريين الذين تحتجزهم داخله والدفعة الـ 29 ما قبل هذا القرار.
وأشار إلى أن عملية الخروج لا تعتمد على كفالات العشائر فقط، بل تعتمد أيضاً على إثباتات شخصية للعوائل الراغبة بالخروج ضمن تسهيلات الخروج المقدمة من قبل ما تسمى بـ “الادارة الذاتية” للأهالي الذين يواجهون صعوبة في تأمين هذه الإثباتات.
وأعلنت الوحدات الكردية، في 5 من تشرين الأول الماضي، عزمها إطلاق سراح المحتجزين السوريين داخل مخيم الهول، الذي يؤوي نازحين وأسر عناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وفي 29 تشرين الأول الماضي، سمحت إدارة المخيم بخروج 117 شخصاً (35 عائلة)، جلهم من مناطق دير الزور وريفها كما سمحت بخروج 73 عائلة (289 شخصاً) في 13 من الشهر ذاته.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل مخيم الهول عدداً من الإصابات بفيروس كورونا وسط مخاوف من تفشي الوباء داخل المخيم المكتظ.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أفادت في آب الماضي بوفاة ثمانية أطفال في مخيم الهول حيث قالت إن أطفالاً من 60 دولة يعانون وإن حالات الإصابة بكوفيد-19 بين العاملين في المخيم أدت إلى تفاقم الأوضاع.
وفي 6 من تموز الماضي، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
ويضم مخيم الهول نحو 64 ألف شخص منهم 30 ألف عراقي ونحو 10 آلاف من الأجانب، فيما يبلغ عدد السوريين نحو 24 ألف شخص.