الثاني خلال أسبوع.. قصف إسرائيلي يستهدف النظام و”حزب الله” جنوبي سوريا
ضربة إسرائيلية جديدة تتعرض لها مواقع للنظام وميليشيات مرتبطة بإيران بمحيط دمشق والقنيطرة
تعرضت مواقع عدة تابعة للنظام وميليشياتٍ مرتبطة بإيران جنوبي سوريا ليلاً لقصف جوي إسرائيلي، هو الثاني من نوعه خلال نحو أسبوع، بعد تأكيد إسرائيل أنها مصممة على الحد من التموضع الإيراني على حدودها الشمالية والتأكيد على أن النظام سيدفع الثمن.
وبحسب وكالة “سانا” التابعة للنظام، استهدفت ضربات جوية إسرائيلية من اتجاه الجولان السوري المحتل محيط جبل المانع بريف دمشق، وقرب قرية رويحينة جنوب القنيطرة، و “اقتصرت الخسائر على الماديات”، حسب زعمها.
من جانبه، قال تجمع أحرارِ حوران، إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت ليلاً نقطة تتبع للواء 90 بالقرب من بلدة رويحينة في ريف القنيطرة الأوسط، تستخدمها الميليشيات الإيرانية في عمليات الرصد للمنطقة.
وأضاف التجمع، في قناته على التلغرام، أن القصف طال أيضاً مجموعة مستودعات تشرف عليها ميليشيا حزب الله وإيران في المنطقة الجنوبية في جبل المانع قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق، دون التمكن من تحديد الخسائر.
وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، لم تعلن إسرائيل أنها استهدفت مواقع داخل سوريا.
ويعد القصف الإسرائيلي اليوم، هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث شنت طائرات حربية إسرائيلية، الأربعاء الماضي، غاراتٍ على 8 أهداف لنظام الأسد وميليشيات فيلق القدس الإيراني جنوبي سوريا، وأقر حينها النظام بمقتل 3 عسكريين وإصابة رابع من جراء تلك الغارات.
وعقب الاعتراف الإسرائيلي بضربات الأربعاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لقناة “الحرة” الأمريكية، “هذه ليست الضربة الأولى ضد مواقع إيرانية في سوريا، نحن مصممون على مواصلة العمل للحد من التموضع الإيراني على الحدود”.
وحذر أدرعي نظام الأسد “من دفع الثمن إذا ما سمح بتموضع عسكري إيراني على أراضيه”، مشدداً على أن إسرائيل لن تسمح للنظام أن يغض النظر عن التموضع العسكري الإيراني في مناطق سيطرة قواته وتحديدا قرب المنطقة الحدودية.
وكان مركز ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي حذر مؤخراً من أن وجود ميليشيا حزب الله اللبناني في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا، مؤكداً أن تلك المليشيات تنتشر في 58 موقعاً جنوب سوريا.
والخميس الماضي، زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجولان السوري المحتل، وقال “لا يمكن الوقوف هنا (في الجولان) والتحديق عبر الحدود، وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأمريكي ترامب اعترف بأن هذا الجزء من إسرائيل”.
ويشن الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، إذ تقول إسرائيل إنها مستمرة في التصدي لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها على الأراضي السورية وإرسال أسلحة متطورة إلى ميليشيات حزب الله.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي الأخير، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي في 17 الشهر الحالي، العثور على حقل للعبوات الناسفة، بالقرب من الحدود مع سوريا، حيث حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، النظام مسؤولية ذلك.
كما يأتي القصف الإسرائيلي على وقع التخوف من شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربة عسكرية ضد إيران حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز قبل أسبوع إن ترامب سأل مستشاريه عما إذا كان لديه خيارات لاستهداف موقع نووي رئيسي في إيران خلال الأسابيع المقبلة، تبع ذلك إيعاز إيران لميليشياتها في المنطقة بالتهدئة خشية من أي تحرك أمريكي.