الجيش التركي يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبل الزاوية
الرتل العسكري التركي توزع على عدة قرى وبلدات في جبل الزاوية جنوبي إدلب
دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية جديدة للمناطق المحررة شمال غربي سوريا، الليلة الماضية، تمثلت بدخول رتل عسكري يضم آليات عسكرية من معبر كفر لوسين شمالي إدلب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن رتلاً عسكرياً تركياً جديداً يضم 70 آلية من دبابات ومدرعات وناقلات جند وسيارات عسكرية، دخل الليلة الماضية من معبر كفر لوسين الحدودي شمالي المحافظة.
وأوضح مراسلنا، أن الرتل التركي انقسم إلى عدة أرتال صغيرة وتوجه إلى كل من قرى وبلدات دير سنبل ورويحة وقوقفين وأحسم وبليون المدرسة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
وتأتي هذه التعزيزات بعد تجدد قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على عدة قرى بجبل الزاوية جنوبي إدلب والتي تتمركز بها عدة نقاط للجيش التركي.
ودأب الجيش التركي بعيد سريان وقف إطلاق النار في إدلب، على إرسال أرتال عسكرية بشكل مستمر إلى نقاط مراقبته المنتشرة في المناطق المحررة.
وأول أمس الأحد أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية تضم عدة آليات عسكرية ومعدات لوجستية إلى مناطق تواجده في جبل الزاوية وشرقي إدلب، بعد دخولها الأراضي السورية.
وأنشأ الجيش التركي، الجمعة الماضية، نقطة عسكرية جديدة في جبل الزاوية هي الثانية منذ بدء سحب قواته من مناطق سيطرة النظام، بعد النقطة الأولى التي أنشأها بين قريتي البارة ودير سنبل، بتاريخ 7 تشرين الثاني الحالي.
وتعتبر إدلب النقطة الأسخن في سوريا والتي تتقاطع فيها العلاقات بين تركيا وروسيا، حيث تسعى الأولى للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتجنيب إدلب خطر الحرب، في حين تزيد روسيا والنظام من التحرش بالاتفاق وخرقه بشكل مستمر.
وتقع إدلب منذ 5 آذار الماضي ضمن اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وقعته تركيا وروسيا في موسكو والذي أنهى حملةً عسكرية ضخمة للنظام والروس على المناطق المحررة.
ومنذ توقيع الاتفاق تقوم تركيا بتعزيز تواجدها العسكري في إدلب من خلال إنشاء نقاط عسكرية على كامل المناطق المحررة وخاصة مناطق التماس وتلك التي يحاول النظام تنفيذ محاولات تسلل منها.
كما أن روسيا والنظام لم تظهرا أي التزام بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، بل استمرا بإرسال الإشارت التي تهدد الاتفاق واستمراريته من خلال آلاف الخروقات وعمليات التسلل في المناطق المحررة.