مخيم الملعب بجرابلس بين شح الخدمات وغياب المنظمات
تزداد معاناة قاطني مخيم الملعب وسط مدينة جرابلس شرقي حلب مع دخول فصل الشتاء وبداية موجات البرد وهطول الأمطار، بالتزامن مع غياب الخدمات ومواد التدفئة وغيرها.
حج عبدالله نازح من مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي ويقطن في المخيم يقول لراديو الكل إن الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية فاضت إلى داخل الخيام، مضيفاً أن الصرف الصحي غائب عن المخيم، بالإضافة إلى تلوث مياه الشرب.
أما أبو أكرم من المخيم هو الآخر يشتكي لراديو الكل من انعدام الخدمات بشكل عام في المخيم علاوة على غياب وسائل التدفئة التي تقيهم برد الشتاء، مشيراً إلى أن المخيم بحاجة إلى تبحيص الطرقات وفتح ممرات مائية منعاً من تجمع مياه الأمطار.
في حين تؤكد أم حسين نازحة من مدينة حلب في المخيم لراديو الكل، أنه ومنذ قدومها إلى المخيم منذ أربع سنوات لم يتم استبدال الخيام، كما لا يوجد عوازل مطرية، مناشدة المنظمات الإنسانية للتدخل ومساعدة قاطني المخيم وخاصةً المعاقين والعجزة.
من جهته يوضح حسن الأحمد مختار مخيم الملعب لراديو الكل، بأن المخيم مهمش من كافة الاحتياجات ويفتقد لأبسط وسائل الحياة، مؤكداً أن المجلس المحلي يقوم بتهميش وتقييد المنظمات التي تأتي إلى المخيم.
ويطالب مالك الجمعة مدير مخيمات جرابلس وريفها عبر راديو الكل بضرورة تدخل المنظمات بشكل عاجل لاستبدال الخيام المهترئة التي مضى عليها عدة سنوات دون استبدال، وكذلك إصلاح وتعبيد الطرقات الموحلة في عدد من المخيمات خاصةً مع دخول فصل الشتاء.
ويقطن في مخيم الملعب بمدينة جرابلس 254 عائلة من مختلف المناطق السورية وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية خاصةً مع دخول فصل الشتاء، كما أن حال قاطني مخيم الملعب لا يختلف عن بقية المخيمات في جرابلس والتي يبلغ عدد قاطنيها أكثر من 20 ألف نازح.
وتستمر معاناة قاطني المخيمات في الشمال السوري، وخاصةً في فصل الشتاء وسط عجز تام من المنظمات الإنسانية عن إيجاد حلول للتخفيف عن النازحين الذين يفتقدون لأدنى مقومات الحياة.