شحنتا “حشيش” خلال 3 أيام.. نظام الأسد يغرق مصر بالمواد المخدرة
ضبطت السلطات المصرية خلال 3 أيام شحنتي حشيش مخدر قادمتين من الموانئ السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك في مؤشر جديد يؤكد تورط نظام الأسد بتسهيل عمليات تهريب المواد المخدرة.
وذكرت صحيفة النبأ الوطني المصرية أمس الأحد، 22 من تشرين الثاني، أن مباحث جمارك دمياط، تمكنت من ضبط 30 ألف طربة (كف) حشيش مخدر داخل حاوية قادمة من سوريا ومتجهة إلى السودان، حيث اشتبه رجال الجمارك في الحاوية، وتبين عقب فحصها وجود كميات ضخمة من مخدر الحشيش داخلها.
وأضافت أن كمية الحشيش المصادرة تزن قرابة 6 أطنان وتم تحريز الكميات المضبوطة، وتحرير محضر بالواقعة تمهيداً للعرض على النيابة العامة للتحقيق، وتتبع خط سير الحاوية لضبط المتهمين بتهريبها.
بدورها، أكدت صحيفة الأهرام الأنباء عن ضبط الشحنة وقالت إنها قادمة من دولة عربية دون أن تشير إليها بالاسم.
وفي 19 من تشرين الثاني الحالي، أفاد موقع صحيفة الأهرام، أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ضبطت في ميناء الإسكندرية 3 حاويات قادمة من سوريا، تبين أنها تحتوي على 2.3 طن من الحشيش.
وأضافت أن كميات الحشيش كانت مخبأة داخل أكياس تحتوي على ورق أشجار الغار، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على شخصين من المتورطين باستيرادها.
وكانت صحيفة دير شبيغل الألمانية، كشفت في تحقيق شهر تموز الماضي تورط عائلة الأسد بتجارة الحبوب المخدرة وتصديرها، وذلك إبان ضبط السلطات الإيطالية كمية قياسية من الحبوب المخدرة قادمة من سوريا بوزن يصل إلى 14 طناً، ووصفت العملية آنذاك بأنها “أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي”.
وذكرت الصحيفة حينها أن مصنع تلك الحبوب يقع في قرية البصة في مدينة اللاذقية، وتعود ملكيته لسامر كمال الأسد، ابن عم رأس النظام بشار الأسد، وقد تم تمويه نشاطات ذلك المصنع على أنه شركة لتصنيع مواد التغليف.
وبحسب الصحيفة الألمانية، تسيطر عائلة الأسد على ميناء اللاذقية، وتم تأجيره في الخريف الماضي لإيران التي قامت حليفتها مليشيات حزب الله اللبناني بتقديم مساعدة في عمليات إنتاج المخدرات في سوريا باستخدام خبرتها في التصنيع والتزود بالمكونات الكيميائية اللازمة للتصنيع.
وذكّرت الصحيفة، بأن ذلك الميناء كان خلال العام الماضي مصدراً لعدد من شحنات الحبوب المخدرة الضخمة، حيث صادر محققون يونانيون في تموز الماضي 5,25 طناً من الكبتاغون وكانت حينها أكبر كمية.
وفي نيسان الماضي ضبطت الجمارك المصرية نحو4 أطنان من مادة الحشيش مخبأة داخل علب حليب مغلقة من المصنع، على متن باخرة قادمة من سوريا ومتجهة نحو ليبيا.
كما أفشلت الجمارك المصرية في 20 من كانون الثاني الماضي، محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش المخدر مخبأة داخل شحنة من التفاح السوري.
وتعلن السلطات الأردنية بين الحين والآخر إحباط محاولات تهريب مواد مخدرة، قادمة من سوريا.
وكانت السلطات اليونانية أعلنت، في تموز 2019، مصادرة 33 مليون قرص كبتاغون بقيمة نصف مليار دولار مخبأة في ثلاث حاويات شحن، ووصفتها آنذاك بأكبر كمية مخدرات يتم ضبطها في العالم قادمة من سوريا.