للمرة العاشرة هذا الشهر.. الدفاع التركية تحيد عناصر من الوحدات الكردية شمالي سوريا
تعيش خطوط التماس بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري ومناطق الوحدات الكردية حالة توتر متصاعد
أعلنت وزارة الدفاع التركية، للمرة العاشرة، خلال تشرين الثاني الحالي، تحييد عناصر تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” في شمال سوريا، أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني، وسط تصاعد حدة التوتر قرب خطوط التماس بين الجانبين.
وذكرت الوزارة في بيان، اليوم الإثنين، 23 من تشرين الثاني، أن القوات الخاصة التركية تمكنت من منع عملية تسلل لتنفيذ هجوم في منطقة نبع السلام.
وأوضحت أن القوات الخاصة حيّدت 6 من عناصر تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار.
ولم يذكر بيان الوزارة تفاصيل عملية التحييد، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على الحادثة لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
وتعيش خطوط التماس بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري ومناطق الوحدات الكردية حالة توتر متصاعد جراء محاولات تسلل لتلك الوحدات.
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وقالت الوزارة، في بيان حينها إنّ “نهاية الإرهابيين شمالي سوريا، وعلى رأسهم عناصر “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، ستكون الدفن مع أحلامهم في حُفرهم”.
ومنذ مطلع الشهر الحالي، أعلنت الدفاع التركية في 10 مناسبات تحييد عناصر من الوحدات الكردية في شمالي سوريا كان آخرها يوم أمس.
وأمس الأحد، أفادت الوزارة أن قواتها حيّدت 4 إرهابيين من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” حاولوا التسلل إلى منطقة عملية “نبع السلام” شمالي سوريا.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية في 18 من الشهر الحالي، تحييد 8 عناصر من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، أثناء قيامهم بحفر أنفاق للتسلل إلى منطقة “نبع السلام”.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وسبق أن أطلق الجيش التركي والجيش الوطني السوري عمليات عسكرية في شمالي سوريا ضد مناطق سيطرة الوحدات الكردية، أبرزها عمليتا “غصن الزيتون” و”نبع السلام”.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الماضي، أن بلاده لن تسمح بتأسيس أي ممر إرهابي بالقرب من حدودها.