تبعد كيلومترين عن خطوط التماس.. القوات التركية تنشئ نقطة مراقبة جديدة جنوب إدلب
أنشأ الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة لقواته في جبل الزاوية هي الأقرب في الشمال المحرر إلى خطوط التماس مع قوات النظام.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، اليوم الأحد، 22 من تشرين الثاني، إن الجيش التركي أقام نقطة عسكرية على أطراف قرية رويحة التابعة لجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المراسل أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو 350 آلية للقوات التركية دخل الليلة الماضية من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، واتجه إلى النقطة الجديدة بمحيط قرية رويحة جنوبي إدلب.
وأشار إلى أن النقطة الجديدة للجيش التركي تبعد نحو كيلومترين فقط عن خطوط التماس مع قوات النظام.
وبحسب مراسلي راديو الكل في الشمال المحرر، أقام الجيش التركي منذ بداية شباط الماضي نحو 60 نقطة عسكرية لقواته في ريفي حلب وإدلب الخاضعين لسيطرة المعارضة.
وفي وقت سابق اليوم، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية رويحة التي تمركزت بمحيطها النقطة التركية الجديدة.
ويأتي إنشاء النقطة الجديدة عقب سحب القوات التركية عدداً من نقاطها المحاصرة في مناطق سيطرة النظام خلال الأسابيع الماضية بعد تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو.
وبحسب مصادر روسية، رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي.
وأمس الأول، وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، بإنشاء الجيش التركي نقطة جديدة في قرية بليون بجبل الزاوية، الذي يضم نقاطاً أخرى أنشئت في وقت سابق.
وفي 16 من تشرين الأول الماضي، أقام الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة بموقع استراتيجي على تلة قوقفين بريف إدلب الجنوبي، وتشرف على مساحات واسعة من سهل الغاب الخاضع لسيطرة النظام وتقابل قواته في جنوب قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، صادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في 8 من الشهر الماضي أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.