وسط تعدد الأنواع والأسعار.. مدافئ الحطب وقشور الفستق الأكثر استخداما في إدلب
يعجز سكان من محافظة إدلب، عن تركيب مدافئ المازوت، نظراً لارتفاع سعرها، الذي أثقل الأهالي والنازحين، ما اضطرهم للجوء إلى مدافئ قشور الفستق والحطب، لتقيهم برد الشتاء.
ويقول أبو جلال أحد سكان مدينة جسر الشغور غربي إدلب لراديو الكل، إنه يفضل استخدام مدفأة “أريحا” التي تعرف بالريحاوية بسبب انخفاض سعرها و متانتها وقدرتها على تشغيل الحطب وتوفيره، لافتاً إلى عجزه عن استخدام المازوت وقشر الفستق الحلبي بسبب ارتفاع الأسعار.
ويبين كنان حبوش أحد النازحين في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب لراديو الكل، أنه لجأ هذا العام إلى شراء الأنواع المتوفرة والمستعملة الرخيصة من المدافئ، والتي يتراوح سعرها بين 10 دولار أمريكي و 140 دولار والتي تستخدم للحطب وأقمشة البالة.
ولجأ أبو أسعد أحد النازحين في مدينة معرة مصرين أيضاً، إلى تحويل أحد مدافئه القديمة إلى مدفأة تصلح لاستخدام قشور الفستق الحلبي بكلفة 100دولار ، مشيراً إلى أنها أوفر من الحطب والمازوت.
بدوره يوضح أحد بائعي المدافئ في مدينة إدلب نضال رحمون لراديو الكل، أن حركة بيع وشراء المدافئ منخفضة هذا العام وتختلف الأسعار بحسب جودتها منوهاً بأن مدافئ قشور الفستق الحلبي من أغلى الأنواع وأكثرها طلباً، حيث يتراوح سعرها بين 100 والـ 150 دولار أمريكي.
ويتخوف نازحون في مخيمات بمحافظة إدلب من خطر الحرائق التي قد تحدثها المدافئ التي تعتمد على مواد يصعب التعامل معها في الخيام كالفحم الحجري والحطب وغيرها، وسط تحذير الدفاع المدني الأهالي باتباع خطوات تجنبهم الحرائق.
وتسبب اندلاع الحرائق في الخيام العام الماضي بوفاة العديد من النازحين في المخيمات من بينهم أطفال، فضلاً عن حالات الاختناق وخسارة الممتلكات.
ويعد فصل الشتاء نقمة على الكثير من الأهالي والنازحين، ما دفع الكثير منهم لابتكار وسائل تدفئة جديدة، واستخدام قصاصات الأقمشة والنايلون بسبب الظروف المعيشية الصعبة.