وسط قلة حافلات النقل الداخلي.. استياء في إدلب من ارتفاع أجرة “التكاسي”
سائق "تكسي" بإدلب: ارتفاع أسعار أجرة التكاسي يعود لارتفاع أسعار المحروقات
يستغل بعض سائقي”تكاسي” الأجرة في محافظة إدلب النقص الكبير في باصات النقل الداخلي وغياب الرقابة، ليتحكموا في أسعار الطلبات، بحكم أن هناك الكثير من الأهالي يضطرون لركوب “التكسي” تفادياً للتأخير على عملهم.
وتقول روضة التي تعمل معلمة في مدينة إدلب لراديو الكل، إنها تضطر في بعض الأحيان عندما تكون متأخرة أو مريضة أو في أيام الشتاء لركوب “تكسي” أجرة خاصة، مضيفة أن الأجرة تكلفها 5 ليرات تركية وهي مرتفعة جداً ولا تتناسب مع دخلها الشهري.
وتبين فاطمة طالبة جامعية في مدينة إدلب أيضاً لراديو الكل، أن أجرة التكسي الخاصة مرتفع بالنسبة لوضع الأهالي المعيشي والمادي ولكن مقارنة بأسعار المحروقات وغيرها يعتبر سعر الأجرة مقبولاً، مشيرة إلى أنها تستخدم التكسي في الأمور الضرورية فقط.
وتؤكد فاطمة أنه وفي الكثير من الأحيان يعمل سائقو التكاسي على استغلال الزبائن وطلب أجرة عالية، مطالبة الجهات المعنية بالعمل على توحيد أجرة التكاسي الخاصة في إدلب.
ويرى عامر نازح في مدينة إدلب أن وجود حافلات نقل داخلي، يساهم في تخفيف العبء على الأهالي من ناحية المصروف والتعب، مطالباً بتوفير وسائل نقل داخلي وتحديد سعر مناسب للتكاسي الخاصة منعاً من الاستغلال.
من جهته يوضح أبو محمود سائق تكسي في مدينة إدلب لراديو الكل، أن إقبال الأهالي على التكاسي ضعيف في هذه الأيام ويركز الإقبال على الضرورة فقط، ما انعكس سلباً على دخله.
ويلفت أبو محمود إلى أن سعر أجرة أغلب أصحاب التكاسي مابين الـ 4 و 5 ليرات تركية لمسافة لا تتجاوز كيلو مترا واحدا، مرجعًا سبب اختلاف الأسعار بين سائقي التكاسي لارتفاع سعر المحروقات.
وتعاني المناطق المحررة في الشمال السوري من ارتفاع أسعار المحروقات الأمر الذي يساهم في ارتفاع أسعار وسائل النقل على الرغم من ندرتها وخصوصاً باصات النقل الداخلي.
ويلجأ الأهالي في محافظة إدلب لقضاء مختلف حوائجهم مشياً على الأقدام حتى في حال امتلاك بعضهم لمركبة وذلك بسبب ارتفاع سعر المحروقات، إلا في الحالات الضرورية كالبرد أو الحر الشديد أو الظروف الخاصة.