الدولار يلامس حاجز 3 آلاف ليرة في سيناريو مشابه لانهيار حزيران التاريخي
لامس الدولار الأمريكي حاجز 3 آلاف ليرة سورية في سيناريو يعيد للأذهان مجدداً الانهيار التاريخي للعملة المحلية خلال شهر حزيران الماضي.
وسجلت الليرة السورية، اليوم الأحد، انخفاضاً جديداً أمام الدولار الأمريكي في دمشق ليبلغ سعر صرف الدولار الواحد 2960 ليرة للمبيع و2930 ليرة للشراء حين إعداد الخبر، بحسب موقع الليرة اليوم.
كما تراجع سعر الليرة السورية أمام العملة الأوروبية ليبلغ سعر اليورو الواحد في العاصمة دمشق 3510 ليرة للمبيع و3469 ليرة للشراء.
ولم تعلق حكومة النظام خلال الأيام الماضية على تدهور سعر الليرة السورية في السوق السوداء، فيما لا يزال المصرف المركزي التابع للنظام يحدد سعر صرف الدولار الأمريكي عند 1256 ليرة و1488 لليورو.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، استقر سعر صرف الدولار نسبياً دون حاجز 2350 ليرة سورية، قبل أن تبدأ الأخيرة بالتقهقر مجدداً خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
كما لم يتخط الدولار عتبة 2500 ليرة سورية منذ 2 من شهر تموز الماضي.
ويأتي تراجع الليرة رغم وعود روسية بتقديم مليار دولار لحكومة النظام، على هامش مؤتمر اللاجئين بدمشق.
وجاء تراجع الليرة السورية كذلك رغم قرار حكومة النظام رفع الدعم عن الوقود وبعض السلع الأساسية بنسب متفاوتة تجاوزت بعضها حاجز المئة بالمئة.
كما يترافق مع حالة من الفشل الاقتصادي في مناطق النظام تجلت مؤخراً بأزمات وقود ومحروقات وطوابير للحصول على المادتين.
وسبق أن تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، ليسجل سعر صرف الدولار الواحد في 8 من حزيران الماضي في دمشق 3200 ليرة.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت آنذاك مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
كما قررت مناطق المعارضة في شمال سوريا استخدام العملة التركية عقب تذبذب سعر صرف الليرة السورية وانهياره.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوربية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم مؤخراً، مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.