رغم ارتفاع إصابات كورونا.. النظام: “لن نفرض حظراً جزئياً أو نغلق المدارس”
منظمة العفو الدولية أكدت قبل أيام أن حكومة النظام ترفض تقديم معلومات شفافة ومتسقة حول تفشي الوباء في البلاد
نفت حكومة النظام ما يتم تداوله عن إغلاق المدارس أو فرض حظر جزئي في مناطق سيطرة النظام، رغم تسجيل المزيد من الإصابات بفيروس كورونا وتشكيك منظمات أممية بالأعداد التي تعلنها المؤسسات الصحية لدى نظام الأسد.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن وزير الصحة لدى النظام، حسن غباش، أمس السبت، 21 من تشرين الثاني، إن “قرار الحظر الجزئي أو قرار تعليق الدوام المدرسي هو قرار يتخذه الفريق الحكومي المكلّف بالتصدي لوباء كورونا، ويُتخذ وفق مصلحة وطنية لجميع المواطنين” حسب زعمه.
وأضاف أن الأرقام التي يتداولها البعض لأعداد الإصابات غير حقيقية، وكذلك الأمر بالنسبة لما يجريه البعض من مقارنات مع الإصابات في دول الجوار، على اعتبار أن الوزارة لا يمكنها اعتماد أرقام غير موثقة ومسجّلة في المؤسسات الصحية.
وزعم أن الوزارة بمختلف مؤسساتها الصحية تراقب تطور انتشار وباء كورونا، وأوصى بضرورة الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية وخاصة التباعد المكاني، وتجنب الوجود في الأماكن المزدحمة، ومراجعة أي مشفى أو مركز صحي في حال الشك بوجود الإصابة.
وأمس السبت، أعلنت الوزارة تسجيل 4 حالات وفاة إضافة إلى 75 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع عدد الإصابات المعلن إلى 7154 فارق 372 منها الحياة.
وسبق أن أعلنت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية التابعة للنظام تسجيل إصابات بفيروس كورونا داخل المدارس في أكثر من مناسبة.
وتشكك تقارير أممية ودولية وأخرى صادرة عن منظمات بحثية بالأرقام التي يعلنها النظام إزاء إصابات فيروس كورونا.
وفي 12 من تشرين الثاني الحالي، قالت منظمة العفو الدولية إنه بعد ثمانية أشهر تقريباً من تفشي وباء كوفيد-19، تقاعست حكومة النظام عن توفير الحماية الكافية للعاملين الصحيين فيها، ولا تزال تفتقر إلى اتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لانتشار المرض، وترفض تقديم معلومات شفافة ومتسقة حول تفشي الوباء في البلاد.
كما أكد تقرير أممي في 17 من أيلول الماضي أن التقارير الواردة من سوريا تشير إلى انتشار أوسع لجائحة كوفيد-19 مقارنة بعدد الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكان نظام الأسد، افتتح في 13 من أيلول، أبواب المدارس للعام الدراسي الجديد (2020 -2021) أمام نحو 4 ملايين طالب وطالبة، متجاهلاً انتشار فيروس كورونا المتسارع في مناطق سيطرته وخطورة قرار افتتاح المدارس على المدنيين.