جمع الحطب.. الوسيلة الوحيدة للتدفئة لدى الكثير من النازحين غربي إدلب
لم يتلقَ الأهالي أي مساعدات بمواد التدفئة منذ نحو 6 سنوات
يلجأ الكثير من النازحين في مخيمات الساحل غربي إدلب إلى الاحتطاب من أجل التدفئة كحل بديل عن المحروقات، بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل كبير بما لا يتناسب مع قدرتهم الشرائية.
ويقول عمر نازح في تلك المخيمات لراديو الكل، إن وضع الأهالي المادي سيء ولا يمكنهم شراء المحروقات لذلك يضطرون لجمع أعواد من الحطب من الجبال ومن المناطق القريبة على قوات النظام، لاستخدامها في التدفئة والحاجات الأخرى.
ويبين عمار أبو حمزة من تلك المخيمات هو الآخر، أن معظم الأهالي يعتمدون في التدفئة على الحطب حيث وصل سعر الطن منه إلى 120 دولاراً أمريكياً، ولم يعد بمقدور الأهالي شراؤه، مناشداً المنظمات الإنسانية بمساعدتهم في أمور التدفئة.
في حين يؤكد فراس أبو حسين نازح في مخيمات الساحل لراديو الكل، أنه منذ نزوح الأهالي إلى مخيمات الساحل قبل 6 سنوات، لم تقدم أي منظمة كانت أي نوع من أنواع مواد التدفئة للأهالي.
بدوره يوضح مدير مخيم العائدون غربي إدلب زكريا السيد، أنه لم يشاهد أي منظمة أتت إلى المخيم وقدمت أي مساعدات شتوية لاسيما مواد التدفئة للأهالي على الرغم من المناشدات المتكررة.
ويشير السيد إلى أن الكثير من الأهالي وضعهم المعيشي والمادي سيء للغاية وغير قادرين على شراء مواد التدفئة وسط عجزهم أيضاً على الخروج إلى الجبال وجمع أعواد الحطب كحل بديل.
ويقطن في مخيمات الساحل غربي إدلب نحو 9 آلاف عائلة، معظمهم نازحون من اللاذقية وريفها ويعيشون في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد بالخدمات والمساعدات، علاوةً على ارتفاع الأسعار وتردي الواقع المعيشي وقلة فرص العمل.
هذا هو حال الكثير من الأهالي في الشمال السوري المحرر يجمعون الحطب ويعملون أي شيء يمكنهم من تأمين لقمة العيش لعل الأيام القادمة تكون أفضل، بحسب تعبيرهم.