مقتل قيادي بارز بميليشيات النظام في حرستا بريف دمشق
قتل قيادي بارز في الميليشيات الموالية لنظام الأسد، اليوم الجمعة، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته، في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية.
وأفادت شبكة صوت العاصمة الإخبارية (التي تعنى بأخبار دمشق وريفها) في قناتها على التلغرام، بأن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة القيادي في ميليشيات النظام “عبد الله العص” الشهير بـ “العكّو”، أدت إلى بتر قدميه، لينقل على إثرها إلى مشافي العاصمة قبل أن يفارق الحياة هناك متأثراً بجراحه.
وأضافت، أن “العص”، ينحدر من مدينة حرستا، وعمل قبيل اندلاع الثورة في تجارة السيارات، وكان يُعتبر أحد أبرز مروجي المخدرات في المدينة، وعمل كمُخبر لاستخبارات النظام، ضد أهالي مدينته، خلال الاحتجاجات السلمية.
وأشارت الشبكة، إلى أن “عبد الله العص” انتقل إلى العمل المسلح بجانب نظام الأسد، عبر تأسيس ميليشيا سُميت “أشبال الأسد” ضمّت عدداً من أبناء الغوطة الشرقية.
وأكدت شبكة صوت العاصمة، أن القيادي “عبدالله العص” شارك بالميليشيا التي يقودها معارك إلى جانب النظام في حماة وحمص وريف دمشق، وانتهى به الأمر ليُقاتل أبناء مدينته قبيل خروج الفصائل من الغوطة الشرقية نحو الشمال السوري.
ودخل “العص” حرستا بعد سيطرة النظام، وبدأ باستقطاب الشباب لتشكيل ميليشيا محلية تحت اسم الدفاع الوطني، تتبع بشكل رئيسي لميليشيا “النمر” التي يقودها العميد في المخابرات الجوية “سهيل الحسن”.
ورجّح أحد أهالي المنطقة لشبكة صوت العاصمة الإخبارية، ضلوع أشخاص نافذين لدى النظام في عملية الاغتيال، مؤكداً أن العص كان على خلافات كبيرة مع قادة ميليشيات أخرى، بهدف توسيع سيطرته على المدينة واستقطاب أكبر كم من الشباب.
وسيطرت قوات النظام على مدينة حرستا بالغوطة الشرقية في شهر آذار عام 2018 بعد حملة عسكرية بدعم روسي انتهت بدخول المدينة بموجب اتفاق “التسوية” وتهجير الرافضين له نحو الشمال السوري.