مخاوف كبيرة لدى الأهالي في إدلب من الحرائق جراء استخدام مدافئ الحطب
يتخوف نازحون في مخيمات بمحافظة إدلب من خطر الحرائق التي قد تحدثها المدافئ التي تعتمد على مواد يصعب التعامل معها في الخيام كالفحم الحجري والحطب وغيرها، وسط مطالبة الدفاع المدني الأهالي باتباع خطوات تجنبهم الحرائق.
ويقول يوسف نازح في مخيم جدرايا بالقرب من دركوش بريف إدلب لراديو الكل، إن تخوفهم من الحرائق في الخيام يزداد أثناء هبوب الرياح لأن معظم الخيام غير مثبتة بشكل جيد، مشيراً إلى أن الخطوات التي يقومون بها كل عام للتخفيف من الحرائق تتمثل في تركيب عازل وتثبيت المدافئ بشكل جيد.
ويبين محمد كامل نازح من تجمع الزيتون بالقرب من كللي شمالي إدلب لراديو الكل، أن أي شرارة بسيطة قد تتسبب في احتراق المخيم بالكامل بسبب قرب الخيام من بعضها، علاوة على أن نوعية الخيام سريعة الاشتعال وتشكل خطرا كبيرا على الجميع.
ويطالب سامر من مخيم وادي علي التابع لمعرة مصرين شمالي إدلب، المنظمات بتوزيع مدافئ ومازوت على المخيمات، إضافة إلى تعبيد طرق المخيمات لتسهيل وصول فرق الدفاع المدني في حال نشوب الحرائق للتخفيف من الأضرار.
من جهته يبين فراس الخليفة عضو المكتب الإعلامي في المديرية الوسطى للدفاع المدني في إدلب لراديو الكل، أن معظم النازحين يعتمدون على البيرين والفحم الحجري والحطب للتدفئة بسبب ارتفاع سعر المواد النفطية، ما يسبب حرائق في الخيام.
ويؤكد الخليفة، على ضرورة اتباع أقصى تدابير الحذر في استخدام تلك المدافئ عبر تثبيتها بشكل جيد وإبعاد المواد القابلة للاشتعال عنها، وضرورة التأكد من إخماد المدافئ قبل النوم.
ويلجأ الكثير من الأهالي في إدلب إلى استخدام الألبسة المستعملة والنايلون والحطب في التدفئة نظراً لأسعارها المتدنية وعلى الرغم من مخاطرها، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.
وسبب اندلاع الحرائق في الخيام العام الماضي بوفاة العديد من النازحين في المخيمات بينهم أطفال، فضلاً عن حالات الاختناق وخسارة الممتلكات.