ارتفاع أسعار الأدوية في منبج نحو 400% خلال أسبوع
ارتفعت أسعار الدواء في مدينة منبج بريف حلب الشرقي خلال الأسبوع الحالي، بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، وفرض لجنة الجمارك التابعة للوحدات الكردية ضريبة نظافة على التجار الذين يستوردون الأدوية وغيرها.
وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة منبج، أن أسعار الأدوية ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنحو 400% في ظل صعوبة تواجد بعض الأصناف من الأدوية.
وقال نور الدين علو من مدينة منبج لراديو الكل، إن أسعار الأدوية في المدينة خيالية، حيث ارتفع سعر إبر “الأنسولين” من 4 آلاف إلى 15 ألف ليرة سورية، فضلاً عن فقدان بعض الأدوية الأخرى.
وأضاف علو، أن دواء السكري كان سابقاً يؤمن ويوزع من قبل منظمة أطباء بلا حدود مجاناً ولكن بعد إغلاق مكاتبها في منبج أصبح هناك صعوبة في تأمينه.
ويبين هاني من المدينة أيضاً لراديو الكل، أن راتبه لا يكفي لشراء حاجاته فكيف يمكنه اليوم شراء دواء السكري بعد ارتفاع سعره أضعاف مضاعفة، مشيراً إلى أنه أصبح يباع بـ 8 آلاف بعد أن كان يباع بـ ألف و500 ليرة سورية.
ويطالب هاني لجنة الصحة في منبج بمراقبة أسعار الأدوية في الصيدليات والعمل على تأمين الدواء وخصوصاً للأمراض المزمنة بسعر التكلفة خصوصاً في ظل الظروف السيئة التي يعيشها الأهالي.
بدوره يعزو محمد عماد صاحب مستودع أدوية في منبج لراديو الكل، سبب ارتفاع أسعار الأدوية إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية بحكم أن الدواء يتم شراؤه بالدولار، بالإضافة إلى الجمرك التي يفرض عليه من لجنة الجمارك.
ويلفت عماد أنه طالب لجنة الصحة التابعة لمجلس منبج المحلي عدة مرات من أجل إلغاء الرسوم الجمركية عن الدواء ولكن دون فائدة.
وفرضت لجنة الجمارك التابعة للوحدات الكردية في منبج شرقي حلب خلال الأيام الماضية، ضريبة جديدة تحت مسمى “نظافة” بقيمة 500 ألف ليرة سورية شهرياً، على التجار الذين يستوردون البضائع من المعابر التي تربط مناطق هذه الوحدات بمناطق النظام.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على مدينة منبج بعد معارك مع “داعش” منتصف عام 2016.
ويشتكي سكانها من تردي أوضاعهم المعيشية وندرة فرص العمل بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وغياب أي جهة تضبط الأسعار في المدينة.