للمرة الثانية خلال 10 أيام.. الوحدات الكردية تسمح لمئات الصهاريج التابعة للنظام بالتزود بالنفط
سمحت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” للمرة الثانية خلال نحو أسبوع بدخول مئات صهاريج النفط المملوكة لشركة القاطرجي، أحد الأذرع الاقتصادية للنظام، عبر معبر الهورة بريف الرقة الغربي، وذلك بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول دير الزور الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية.
وقالت مصادر مطلعة من الإدارة الذاتية لراديو الكل اليوم الخميس، 19 من تشرين الثاني، إن نحو 350 صهريجاً دخلت، صباح اليوم إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية تمهيداً لملء خزاناتها بالنفط.
وأضافت أن عملية الدخول تمت على دفعتين، الأولى قرابة الساعة 5 فجراً والثانية في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا، وذلك من معبر الهورة متجهة نحو حقول دير الزور شرقي سوريا.
وأوضحت المصادر أنه خلال النصف الأول من شهر تشرين الثاني الحالي توجه ما يزيد عن 1000 صهريج محمل بالنفط لصالح النظام إلى مصفاة بانياس النفطية، عبر معبري التايهة غرب منبج والطبقة بريف الرقة الغربي، بعد تسجيل بياناتها لدى إدارة النقل البري التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
كما أكدت المصادر ذاتها أن المئات من الصهاريج التابعة لشركة القاطرجي ملأت خزاناتها من حقول العمري والجفرة بريف دير الزور الشرقي والرميلان شمال شرقي الحسكة، حيث تتمركز قوات أمريكية بشكل كثيف.
ويأتي تزويد قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لنظام الأسد بالنفط رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على النظام وكيانات تدعمه بموجب قانون “قيصر”.
وفي 10من تشرين الثاني أفاد مراسل راديو الكل شرق الفرات، بدخول 300 صهريج نفط إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية عبر معبر الهورة متجهة نحو حقول دير الزور النفطية.
كما دخل 28 من تشرين الأول، نحو 750 صهريج نفط إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية عبر معبر الهورة متجهة نحو حقل رميلان بريف الحسكة.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.