الألبسة المستعملة وسيلة للتدفئة لدى الكثير من الأهالي في إدلب
لجأ الكثير من الأهالي في مدينة إدلب إلى شراء الألبسة المستعملة المعروفة شعبياً باسم “البالة” من أجل استخدامها كوسيلة للتدفئة في فصل الشتاء، بحكم أن جميع الوسائل الأخرى مرتفعة الثمن ويصعب عليهم تأمينها.
ويقول خلف من المدينة لراديو الكل، إن معظم الأهالي يلجؤون إلى شراء الألبسة المستعملة المخصصة للحرق من أجل تدفئة أطفالهم من برد الشتاء، مضيفاً أن الوضع المعيشي والمادي لا يسمح لهم بشراء المازوت وغيره.
ويؤكد محمد من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أنه يقبل على شراء البالة للتدفئة لأن مردوده الشهري لا يمكنه من شراء المازوت لاسيما أن هناك احتياجات أخرى يجب تأمينها.
من جهته يبين أبو أسعد صاحب محل ألبسة مستعملة في إدلب لراديو الكل، أن هناك إقبالا كبيرا على شراء ألبسة البالة، بسبب تدني الوضع المعيشي لدى أغلب المدنيين، موضحاً أن سعر الكيلو غرام الواحد من هذه الألبسة بـ 2 ليرة تركي.
من جانبه، يوضح محمود أبو حسين بائع محروقات في مدينة إدلب لراديو الكل، أن الأهالي يعجزون عن شراء المازوت المكرر الذي يصل سعر البرميل منه 115 دولار أمريكي، بينما يباع المازوت الأوروبي بـ 130 دولار نتيجة قلة الدخل وسوء الوضع المعيشي للأهالي.
ويشير أبو حسين إلى أنهم بدؤوا بالعمل في مجال بيع قشور المكسرات من بندق وفستق ومشمش وغيرها بحكم أنها تستخدم في التدفئة وسعرها أرخص من المحروقات بشكل عام.
ويؤثر استخدام الأقمشة والنايلون وحتى الحطب في التدفئة على الأهالي وخصوصاً للأطفال، إذ يسبب أحياناً حالات اختناق بسبب الروائح والدخان الذي ينبثق من هذه المواد عند إحراقها بخلاف المازوت الذي يعتبر أفضل بكثير وخصوصاً للتدفئة.
ولكن تبقى مشكلة ارتفاع الأسعار، عائقا كبيرا أمام أهالي محافظة إدلب، في تأمين ما يلزمهم من احتياجات ومستلزمات حياتية أساسية، مع قدوم فصل الشتاء.