الليرة السورية تدخل طور الانهيار المتسارع مجدداً
دخلت الليرة السورية مجدداً في طور الانهيار المتسارع مسجلة مزيداً من الخسائر أمام العملات الأجنبية، رغم وعود الدعم الروسي عقب مؤتمر اللاجئين في دمشق.
وتراجعت قيمة الليرة السورية اليوم الخميس، أمام الدولار الأمريكي ليقفز سعر صرف الدولار الواحد عند ساعة إعداد هذا التقرير إلى 2800 ليرة للشراء و2830 ليرة للمبيع في دمشق، بحسب موقع الليرة اليوم.
كما ارتفعت العملة الأوروبية بدورها أمام الليرة السورية ليصل سعر صرف اليورو إلى 3308 ليرة للشراء و3349 ليرة للمبيع.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، استقر سعر صرف الدولار نسبياً دون حاجز 2350 ليرة سورية قبل أن تبدأ الأخيرة بالتقهقر مجدداً خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
كما لم يتخط الدولار عتبة 2500 ليرة سورية منذ 2 من شهر تموز الماضي.
ويأتي تراجع الليرة رغم وعود روسية بتقديم مليار دولار لحكومة النظام، على هامش مؤتمر اللاجئين بدمشق.
وجاء تراجع الليرة السورية كذلك رغم قرار حكومة النظام رفع الدعم عن الوقود وبعض السلع الأساسية بنسب متفاوتة تجاوزت بعضها حاجز المئة بالمئة.
كما يترافق مع حالة من الفشل الاقتصادي في مناطق النظام تجلت مؤخراً بأزمات وقود وطوابير للحصول على الخبز.
وسبق أن تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، ليسجل سعر صرف الدولار الواحد في 8 من حزيران الماضي في دمشق 3200 ليرة.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت آنذاك مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
كما قررت مناطق المعارضة في شمال سوريا استخدام العملة التركية عقب تذبذب سعر صرف الليرة السورية وانهياره.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوربية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم مؤخراً، مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.