النظام يمنع إحياء حفلات الميلاد ورأس السنة تخوفاً من (كوفيد -19)
منع النظام إحياء حفلات رأس السنة وأعياد الميلاد في المنشآت السياحية بمناطق سيطرته، على خلفية الأرقام الكبيرة المتواصلة للإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في تلك المناطق.
وأصدرت وزارة السياحة في حكومة النظام، أمس الأربعاء، تعميماً قالت فيه: “يُطلب عدم منح الموافقة للحفلات الفنية في المنشآت السياحية المصنفة، خلال أعياد الميلاد ورأس السنة”، مطالبةً الالتزام بمضمون التعميم.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية عن “وزارة السياحة”، “أنها قررت منع إقامة حفلات أعياد الميلاد ورأس السنة فقط بدء من 23 كانون الأول حتى نهاية العام”، وأرجعت الوزارة ذلك، إلى “جماهيرية هذه الحفلات الكبيرة”.
وأضافت أن “القرار لا يشمل الحفلات الأخرى بشرط تطبيق الإجراءات المنصوص عليها من قبل الوزارة المتعلقة بإجراء التباعد ونسبة الإشغال”.
ويأتي القرار في وقتٍ تشهد فيه مناطق النظام كغيرها من المناطق السورية انتشاراً واسعاً لكورونا، في حين تبقى الإجراءات الوقائية التي تتخذها السلطات المحلية بعيدة عن حجم انتشار الفيروس المخيف.
وحتى اليوم الخميس، وصل إجمالي الوفيات بفيروس كوورنا في مناطق سيطرة النظام إلى 358 والإصابات إلى 6919، وسط تشكيك جهات دولية ومحلية بأرقام ضحايا الفيروس الصادرة عن النظام.
وقبل أيام قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها حول كورونا في سوريا، إنه لا تزال تفتقر مناطق النظام إلى اتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لانتشار المرض إضافةً إلى التقاعس بحماية العاملين الصحيين.
من جانبها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته بداية تشرين الثاني الحالي، إن النظام تعامل باستخفاف وإهمال شديدين مع جائحة كورونا منذ بداية تفشي الوباء عالمياً، محملة النظام مسؤولية سرعة انتشار الوباء في مناطقه جراء سوء إدارته لملف الجائحة.
ومنذ سجل النظام أول إصابة بكورونا في آذار الماضي، صدرت عدة قرارات تتعلق بحظر التجوال والتشديد على إجراءات الوقاية، إلا أنها سرعان ما انتهت بالتدرج دون أن تقف في وجه انتشار الفيروس الذي يأخد منحى التفاقم يوماً بعد يوم.