في إعلان نادر.. نتنياهو يؤكد شن إسرائيل غارات ضد النظام ومليشيات إيران
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صراحة مسؤولية تل أبيب عن تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع النظام وإيران في سوريا، متوعداً من يحاول “الاعتداء على إسرائيل بدفع ثمن باهظ”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان حكومي رسمي مصور نُشر عبر حسابه على تويتر أمس الأربعاء، 18 من تشرين الثاني، إن “سلاح الجو الإسرائيلي ضرب فجر الأربعاء أهدافاً مهمة تابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا وضرب أيضاً أهدافاً تابعة لقوات النظام”.
وأضاف نتنياهو أن “إسرائيل لن تسمح بتموضع عسكري إيراني في سوريا، ولن تسمح بأي محاولة للاعتداء على إسرائيل من الأراضي السورية”.
وأشار إلى أن هذه سياسته الواضحة التي يقودها منذ سنوات، مؤكداً أن “من يحاول الاعتداء على إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً.”
بدورها نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، في خطوة نادرة تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة تنفيذ الغارات الإسرائيلية ضد ما قالت إنه مواقع إيرانية.
كما نشرت لاحقاً صوراً جوية تظهر أثر الضربات الإسرائيلية على الأبنية التي طالتها غارات الطائرات الإسرائيلية.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس الأربعاء، غاراتٍ على 8 أهداف لنظام الأسد وميليشيات فيلق القدس الإيراني جنوبي سوريا، بعد ساعاتٍ من اكتشاف إسرائيل حقل عبوات ناسفة قرب حدودها مع سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر تويتر أمس إن “إسرائيل شنت هجمات جوية نوعية وناجحة ضد أهداف تابعة لنظام الأسد وفيلق القدس داخل سوريا من منطقة الجولان وحتى دمشق”.
وبحسب أدرعي، “أرادت إسرائيل إيصال رسالتين للنظام من هذه الغارات”، الرسالة الأولى أنها “لن تسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سوريا عامة وعلى حدودنا على وجه الخصوص”، والثانية أن إسرائيل “لن تسمح لنظام الأسد أن يغض الطرف عن هذا التموضع”.
وأشار المتحدث الإسرائيلي، إلى أن الغارات جاءت ردًا على زرع حقل العبوات الناسفة بالقرب من السياج الحدودي مع سوريا وداخل الأراضي الإسرائيلية، من قبل خلية تتبع نظام الأسد وعملت بتوجيه إيراني.
وعن المواقع المستهدفة، قال أدرعي إنها طالت 8 أهداف من بينها “معسكر بقيادة إيرانية يستخدم كمقر قيادة رئيس للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي، وموقع سري يستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى جنوب شرقي دمشق ويستخدم لمكوث مسؤولين في فيلق القدس”.
كما تم استهداف “مقر قيادة الفرقة السابعة في منطقة جنوب هضبة الجولان والتي يوجه من داخلها عناصر من ميليشيات فيلق القدس، وبطاريات صواريخ أرض – جو متقدمة بعد أن أطلقت النار على الطائرات الإسرائيلية”، بحسب المتحدث الإسرائيلي.
من جهتها، قالت وسائل إعلام النظام، إن ثلاثة عسكريين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي كما جرح آخر إضافة إلى وقوع أضرار مادية.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على حقل للعبوات الناسفة، بالقرب من الحدود مع سوريا، حيث حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، النظام مسؤولية ذلك.
وقال غانتس أمس، “النظام مسؤول عما يحدث انطلاقاً من أراضيه، وإن إسرائيل لا يمكنها تجاهل ذلك”، مضيفاً “نحن مستعدون منذ وقت طويل لاحتمال وقوع هجمات على جبهة الشمال ولدينا القدرة والعزم على الرد بشدة على أي هجوم سواء على الساحة السورية أو اللبنانية”.
ويشن الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، غير أن تل أبيب نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن تلك الغارات.
وفي 21 من تشرين الأول الماضي، أنذر الجيش الإسرائيلي، عبر منشورات ورقية ألقتها طائرات إسرائيلية، عدداً من قيادات قوات النظام من مغبة التعامل مع ميليشيا حزب الله وإيران وتسهيل عمليات دخول وخروج تلك الميليشيات إلى المنطقة الحدودية.
وخصت المنشورات بالاسم، اللواء علي أسعد قائد الفيلق الأول، واللواء أكرم حويجة قائد الفرقة السابعة، واللواء مفيد حسن قائد الفرقة الخامسة، والعميد حسن حموش قائد اللواء 90، والعميد باسل أبو عيد قائد اللواء 112.
وتزامن الإنذار حينها مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تل أبيب لن تسمح لإيران أو لميليشيا حزب الله بالتمركز في مرتفعات الجولان، وذلك عقب استهداف مواقع لقوات النظام وميليشيا حزب الله في درعا والقنيطرة.
وقبل أيام، حذر مركز ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي من أن وجود ميليشيا حزب الله اللبناني في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا، مؤكداً أن تلك المليشيات تنتشر في 58 موقعا جنوب سوريا.
سوريا – راديو الكل