“الائتلاف” يدعو لدعم القطاع الطبي بالمحرر ويطالب الأهالي الالتزام بتدابير الوقاية
دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى دعم القطاع الطبي في الشمال السوري المحرر بالتزامن مع الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وقال الائتلاف في بيان اليوم الأربعاء، إن التقارير التي تصل من وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة ومن وحدة تنسيق الدعم بدأت تشير إلى ارتفاع كبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا، حيث توفي ثمانية أشخاص أول أمس.
وأضاف البيان إن الائتلاف في جميع اتصالاته مع الجهات الدولية والصحية يشدد على أهمية تقديم الدعم الإضافي للحكومة المؤقتة ومؤسساتها، وكذلك للمخيمات وجميع المناطق لمواجهة الجائحة، مؤكداً أنه يجدد هذه المطالب اليوم ليؤكد أن الحاجة ماسة لمضاعفة الدعم المخصص للمناطق المحررة.
وعبر عن أسفه لعدم أخذ الإجراءات الوقائية بجدية من قبل البعض، داعياً الجميع على المستوى الفردي إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات، والامتناع عن المصافحة، مع التحقق من غسل الأيدي باستمرار، وتجنب حضور التجمعات، بما فيها الأعراس ومجالس العزاء.
وطالب الأهالي بضرورة القيام بكل ما هو ممكن لزيادة الاحتياطات وتعزيز السلامة الشخصية، كما قدم الشكر للكوادر الطبية لجهودهم.
وشدد على أن المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية الدولية، مطالبة بدعم القطاع الصحي في سورية بشكل عاجل وفوري، خاصة في المخيمات، ونوه بضرورة تأمين المزيد من مراكز العزل والإيواء وتوفير كميات كافية من الأدوية ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش، وتقديم دعم إغاثي وإنساني ومادي للأشخاص الذين يجبرون على البقاء في منازلهم خلال فترات الحجر.
وأعلن مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا إلى 12,784 حالة فارق 95 منها الحياة.
في حين أعلن الدفاع المدني أمس الثلاثاء وفاة 8 حالات مؤكدة بفيروس كورونا، إضافة إلى 5 وفيات يشتبه بأنهم مصابون بالفيروس.
كما حذر الدفاع المدني أمس من أن ارتفاع عدد الوفيات والمصابين بالفيروس بشكل يومي ينذر بكارثة في الشمال السوري، مؤكداً أن احتواء العدوى مشروط باتباع الجميع إجراءات الوقاية الشخصية.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وفي 17 أيلول الماضي، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.
وكان تقرير أممي في أيلول الماضي أكد أن التقارير الواردة من سوريا تشير إلى انتشار أوسع لجائحة كوفيد-19 مقارنة بعدد الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض.