البطانيات الشتوية الحل الوحيد للتدفئة عند الكثير من أهالي إدلب
الأهالي في إدلب يعيشون أوضاعاً مادية ومعيشية مزرية
تلجأ الكثير من العائلات في محافظة إدلب إلى استخدام البطانيات الشتوية من أجل التدفئة لاسيما بعد ارتفاع أسعار مواد التدفئة بشكل كبير في هذه الأيام في ظل غياب دور المنظمات الداعمة.
وتقول نهى من سرمين لراديو الكل، إن البطانيات الشتوية هي السبيل الوحيد لعائلتها من البرد هذا الشتاء، مضيفة أنها وعائلتها تعجز عن شراء مواد التدفئة بسبب تضاعف أسعارها، وارتفاع أسعار المدافئ.
ويؤكد عبد الرحمن نازح في معرة مصرين شمالي إدلب لراديو الكل، أن وضعه المادي سيء للغاية ولا يمكنه شراء الحطب أو حتى المازوت، مشيراً إلى أن البطانيات والألبسة الصوفية هي الحل لتجنب البرد.
ويبين أبو أحمد نازح من التح بريف إدلب لراديو الكل، أن بعض الأهالي يلتفون بالبطانيات والألبسة من أجل التدفئة، منوهاً إلى أن الأهالي بحاجة ماسة لوسائل تدفئة مع الدخول في فصل الشتاء.
من جهته، يوضح فراس الخالد بائع محروقات من عزمارين بريف إدلب الغربي لراديو الكل، أن هناك الكثير من الأمور التي ساهمت في ارتفاع أسعار المحروقات بشكل عام، وأهمها قلة وجود المازوت المكرر وارتفاع سعره وضعف المساحة الحراجية.
ويلفت الخالد إلى أن سعر طن الحطب والبيرين وصل لـ 140 دولار أمريكي، وأن إقبال الأهالي على شراء مواد التدفئة بشكل عام ضعيف جداً.
ويطالب الأهالي في محافظة إدلب المنظمات الإنسانية بتخفيض أسعار المحروقات وتوزيع قسم منها مجاناً عليهم لاسيما أن الوضع المادي سيء ولا توجد فرص عمل.
ولا تتوقف معاناة الأهالي والنازحين في إدلب على تأمين مواد التدفئة فحسب، فأسعار المدافئ مرتفعة بالمقابل، فضلاً عن الأمراض النفسية والمخاطر التي قد تسببها وسائل التدفئة البديلة إن توفرت.