مخاوف من الإغلاق.. مناشدات لتأمين الدعم لمركز سرمين الصحي
"محلي سرمين" يقطن في المدينة اليوم أكثر من 25 ألف نسمة يعانون من قلة الخدمات
يتخوف سكان في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي من تخفيض الدعم المقدم للمركز الصحي الميداني المجاني الوحيد بالمدينة، الذي يقدم مساعدات كثيرة للأهالي والنازحين، في ظل سوء أوضاعهم المادية وارتفاع المعاينة الطبية.
ويقول عبد الرحمن من المدينة لراديو الكل، إن تخفيض الدعم عن المركز الصحي قد يتسبب في انعدام الخدمات الطبية في المدينة، ما يؤثر سلباً على حياة المدنيين، لا سيما في ظل انتشار فيروس كورونا.
ويؤكد أبو رامي من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن المركز الصحي ساهم في تخفيف ضغط كبير على أهالي سرمين وما حولها من الناحية الطبية، وخاصة قسم النسائية، مشيراً إلى أنهم خلال هذه الفترة بحاجة أكبر لاستمرار عمل المشفى بكل أقسامه.
ويناشد أبو أحمد من المدينة أيضاً عبر راديو الكل، جميع المعنيين والمنظمات الإنسانية لتأمين الدعم بشكل كامل للوضع الطبي في المدينة بشكل عام، منوهاً إلى أن الكثير من الأهالي فقراء وغير قادرين على دفع نفقات المشافي والمراكز الصحية الخاصة.
من جهته يوضح الطبيب أحمد متعب مدير مركز عيادات سرمين لراديو الكل، أن المركز الصحي مؤلف من 3 طوابق ويضم قسم إسعاف وتوليد، وعيادات داخلية وأطفال وجلدية وأغذية وغيرها، فضلاً عن الصيدلية والمختبر وقسم اللقاح المجاني.
ويشير متعب إلى أن المركز يقدم الرعاية الصحية المجانية لأكثر من 50 ألف نسمة، لافتاً إلى أنهم سيضطرون لإغلاق قسم التوليد والمخاض بالكامل بسبب تخفيض الدعم.
من جانبه يبين علي مروان طقش رئيس مجلس سرمين المحلي لراديو الكل، أنه يقطن في المدينة اليوم أكثر من 25 ألف نسمة ويوجد فيها أكثر من ألفي عائلة نازحة وتعاني المدينة من ضعف كبير في الخدمات.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وتتضاعف معاناة الأهالي في ظل انتشار فيروس كورونا وقدوم فصل الشتاء وما يترتب عليه من مواد تدفئة وكثرة الأمراض والأعباء في ظل سوء وضع الأهالي المادي وقلة فرص العمل.