موسكو تصب جام غضبها على الدول التي قاطعت مؤتمر اللاجئين
واشنطن سخرت من مؤتمر روسيا للاجئين واصفة إياه بعروض مسرحية روسية
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول التي تجاهلت مؤتمر اللاجئين السوريين الذي انعقد الأسبوع الماضي في دمشق، دون التوصل لنتائج تذكر.
وقال لافروف: “بشكل عام، في تقديرنا، أكدت تلك الدول التي أرسلت وفودها اهتمامها بحل الأزمة السورية دون أي محاولات للعب وتوليفات جيوسياسية”، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف: “وتلك الدول التي اتخذت مساراً متعمداً لتجاهل هذا المؤتمر، والتي بذلت قصارى جهدها لإجبار حلفائها على عدم إرسال وفود إلى هذا الحدث المهم، أعتقد أنها قامت بخطيئة خطيرة للغاية”.
وخلال 11 و12 من الشهر الحالي، نظمت روسيا ونظام الأسد مؤتمراً دعا لعودة اللاجئين السوريين في ظل وجود نظام الأسد، فيما قاطعت الأطراف الفاعلة في ملف اللاجئين السوريين المؤتمر باستثناء لبنان.
وفي 13 من تشرين الثاني الحالي، سخرت وزارة الخارجية الأمريكية من مؤتمر روسيا للاجئين السوريين في دمشق، مؤكدة أن العالم بات يدرك أن تلك المحاولات هي مجرد عروض مسرحية روسية.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كايل براون، في بيان، آنذاك إن مؤتمر اللاجئين الذي استضافه نظام الأسد وروسيا في دمشق يومي 11 و12 تشرين الثاني، لم يكن محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا.
وأضاف البيان، الذي يحمل اسم “دعم نظام الأسد وروسيا الصوري للاجئين السوريين”، أن عدم وجود دعم لهذا المؤتمر خارج مجموعة الحلفاء الضيقة للنظام، يظهر أن العالم بات يدرك أن مثل تلك الأعمال الاستعراضية هي مجرد عروض مسرحية.
وحذر من أن نظام الأسد يسعى بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن الصراع السوري قد انتهى.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن، في 10 من تشرين الثاني الحالي، عدم مشاركته في مؤتمر اللاجئين الذي نظمته روسيا ونظام الأسد في دمشق، مؤكداً أن الظروف الراهنة لا تسمح بالعودة التطوعية للسوريين.
وسبق أن أطلقت روسيا مبادرة في 2018 تدفع نحو إعادة اللاجئين من دول اللجوء المجاورة لسوريا، إلا أن تلك المبادرة لم تشهد استجابة تذكر.
وفرّ ملايين السوريين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية جراء العمليات العسكرية لقوات النظام ضد المدن الثائرة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت في 18 من حزيران الماضي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.