شكوك بضلوع مليشيا حزب الله.. الجيش الإسرائيلي يعثر مجدداً على متفجرات عند الحدود السورية
أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على حقل للعبوات الناسفة، بالقرب من الحدود مع سوريا، وسط شكوك بمسؤولية مليشيا حزب الله التي حاولت مراراً دون جدوى خلال الأشهر الماضية الانتقام لقيادي سقط بغارة إسرائيلية في سوريا شهر تموز الماضي.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب اليوم الثلاثاء، 17 من تشرين الثاني، إن “قوات الجيش عثرت على حقل للعبوات الناسفة، قبل قليل، بالقرب من الحدود مع سوريا جنوب هضبة الجولان”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف أدرعي “قامت قوات الهندسة بتفكيك العبوات الناسفة بالقرب من المنطقة، التي سبق وأحبطت فيها قوات الجيش الإسرائيلي، محاولة لزرع عبوات ناسفة قبل ثلاثة أشهر”.
وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي “يعتبر نظام الأسد مسؤولًا عن كل عمل ينطلق من أراضيه”.
ولم يتضح سبب وضع العبوات أو الجهة التي تقف خلف وضعها، كما لم يعقب النظام على البيان الإسرائيلي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتشير أصابع الاتهام إلى مليشيا حزب الله التي حاولت مراراً خلال الأشهر الماضية تنفيذ عمل عسكري ضد إسرائيل عقب شن تل أبيب شهر تموز الماضي سلسلة غارات في سوريا أسفرت عن مقتل قيادي بتلك المليشيا، فيما أعلن الحزب مراراً عزمه الرد على تلك الغارات.
وفي 3 من آب الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة قرب السياج الحدودي بين سوريا والجولان المحتل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي آنذاك إن قوة إسرائيلية أطلقت إلى جانب طائرة عسكرية النار نحو خلية مكونة من 4 أشخاص وأصابتهم، دون أن يسفر ذلك عن إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
وفي 21 من تشرين الأول الماضي، أنذر الجيش الإسرائيلي، عبر منشورات ورقية ألقتها طائرات إسرائيلية، عدداً من قيادات قوات النظام من مغبة التعامل مع ميليشيا حزب الله وإيران وتسهيل عمليات دخول وخروج تلك الميليشيات إلى المنطقة الحدودية.
وخصت المنشورات بالاسم، اللواء علي أسعد قائد الفيلق الأول، واللواء أكرم حويجة قائد الفرقة السابعة، واللواء مفيد حسن قائد الفرقة الخامسة، والعميد حسن حموش قائد اللواء 90، والعميد باسل أبو عيد قائد اللواء 112.
وتزامن الإنذار حينها مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تل أبيب لن تسمح لإيران أو لميليشيا حزب الله بالتمركز في مرتفعات الجولان، وذلك عقب استهداف مواقع لقوات النظام وميليشيا حزب الله في درعا والقنيطرة.
وكان مركز ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي حذر مؤخراً من أن وجود ميليشيا حزب الله اللبناني في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا، مؤكداً أن تلك المليشيات تنتشر في 58 موقعا جنوب سوريا.