بعد أن ساهمت بتدميرها.. موسكو تدعو اليونسكو لترميم الآثار السورية طمعاً بالدعم الأممي
عاودت روسيا محاولتها كسر عزلة النظام وطالبت بتقديم الأموال الأممية له عبر بوابة ترميم الأثار بعد أن دمرت ونهبت برفقة نظام الأسد العديد من المواقع الأثرية.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الاثنين، 16 من تشرين الثاني، إن الوقت قد حان كي يتحرك المجتمع الدولي لترميم مواقع التراث العالمي في سوريا.
وزعم الوزير الروسي في مقالة كتبها بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس منظمة اليونسكو، أن روسيا على استعداد لتسهيل هذه العملية، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم.
وخلال عملياتها العسكرية إلى جانب قوات النظام دمرت آلة الحرب الروسية عشرات المواقع الأثرية ولاسيما في البادية والشمال السوري.
كما تورطت قوات النظام والمليشيات الموالية لإيران على وجه الخصوص بعمليات نهب واسع للمواقع الأثرية التي تمكنت قوات الأسد من السيطرة عليها خلال السنوات الماضية.
وتسعى موسكو لكسر الحصار المفروض على نظام الأسد في محاولة لتعويمه مجدداً وطمعاً بهيمنة شركاتها على عائدات إعادة الإعمار، في حال تراجع المجتمع الدولي عن شرطه المسبق بحدوث عملية انتقال السياسي في سوريا مقابل البدء بعمليات إعادة الإعمار.
وخلال السنوات الماضية، تعرضت العديد من المواقع الأثرية في سوريا إلى النهب على يد جهات متعددة، وسط اتهامات لقوات النظام والمليشيات الإيرانية والوحدات الكردية وتنظيم داعش بالمسؤولية عن تسريب آثار سوريا إلى خارج البلاد.
وسبق أن اتهمت تقارير إعلامية النظام والوحدات الكردية بالتنقيب عن الآثار برفقة خبراء أجانب في مواقع أثرية تحت سيطرة قواتها.
وكان مسؤولون روس دعوا خلال مؤتمر اللاجئين في دمشق مؤخراً إلى رفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد للبدء بعملية إعادة الأعمار.