إصابة عناصر من الوحدات الكردية بقصف للجيش الوطني شمالي الرقة
أصيب عدد من عناصر الوحدات الكردية بقصف مدفعي للجيش الوطني السوري استهدف مواقع تمركز تلك الوحدات في ريف الرقة الشمالي.
وأفاد مراسلنا شرق نهر الفرات بأن الجيش الوطني السوري استهدف خلال ساعات الصباح الأولى مواقع الوحدات الكردية وقوات النظام في قرى “كور حسن” و”قزعلي” و”صليبي” و”خفية سالم ” غرب تل أبيض.
ونقل المراسل عن مصادر طبية من مشفى عمر علوش في بلدة عين عيسى أن القصف أسفر عن إصابة 4 عناصر من الوحدات الكردية.
وأضاف أن الجيش الوطني السوري استهدف للمرة الثانية خلال الشهر الحالي موقعين لقوات سوريا الديمقراطية على أطراف قرية التروازية الواقعة على الطريق الدولي “M 4” شمال شرق الرقة.
كما طال القصف الطريق الدولي من جهة كازية الاتحادية ومخيم عين عيسى سابقا شمال مدينة عين عيسى.
أمس الأحد، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
وذكرت الوزارة، في بيان أن “القوات المسلحة التركية عازمة وقادرة على هدم أحلام التنظيمات الإرهابية، عميلة الإمبريالية، في شمالي سوريا”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وتشهد مناطق التماس مع الوحدات الكردية حالة من التوتر الشديد جراء محاولة الوحدات الكردية التسلل لمناطق سيطرة الجيش الوطني الذي يرد غالبا بقصف مواقع الوحدات الكردية بالمنطقة.
كما يتهم الجيش الوطني الوحدات الكردية بالوقوف وراء تفجيرات ضربت مناطق سيطرته وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأشهر الماضية.
وفي 14 من تشرين الثاني الحالي، قتل عنصر من قوات النظام وأصيب عنصران من الوحدات الكردية بقصف للجيش الوطني استهدف مواقعهم على جبهة الفاطسة شمال الرقة.
كما قتل 4 عناصر من الوحدات الكردية يوم 13 من الشهر الجاري باشتباكات مع الجيش الوطني السوري على محور أبو راسين شمال الحسكة.
تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكريا من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وفي 3 من تشرين الأول الحالي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الماضي، أن بلاده لن تسمح بتأسيس أي ممر إرهابي بالقرب من حدودها.