عقب انتقادات لفشلها بتأمين الرغيف.. حكومة النظام تطرح مناقصة لاستدراج دقيق القمح
طرحت حكومة النظام مناقصة محلية لاستيراد حوالي 150 ألف طن من دقيق القمح وذلك في ظل استمرار أزمة الخبز التي تعيشها مناطق النظام منذ أشهر رغم رفع أسعاره.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن تجار متعاملين في سوق القمح، اليوم الإثنين، 16 من تشرين الثاني، أن حكومة النظام طرحت مناقصة محلية لاستيراد حوالي 150 ألف طن من دقيق القمح.
وأشار المتعاملون إلى أن الموعد النهائي لتقديم العروض إلى المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب هو 18 تشرين الثاني الحالي، دون أي توضيح عن سبب تحديد هذه الفترة القصيرة لتقديم العروض.
وبحسب القناة الروسية، يشترط تقديم العروض بالليرة السورية، وتقتصر المشاركة على الشركات من داخل البلاد.
وتعيش مناطق النظام، ولاسيما في دمشق وريفها، منذ أسابيع أزمة في تأمين رغيف الخبز حيث يصطف الأهالي أمام الأفران بالمئات يومياً ولعدة ساعات في سبيل الحصول على ربطة الخبز.
وفي 27 من تشرين الأول الماضي، كشف رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز”، مبيناً أن حكومته اشترت 690 ألف طن من القمح هذا العام، منها 300 ألف طن في الحسكة.
وعقب ذلك بأيام، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام، سعر الربطة زنة 1100 غرام من 50 إلى 100 ليرة سورية.
وخلال الأسابيع الماضية تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي في عدة مناسبات صوراً وتسجيلات تظهر طوابير طويلة من المدنيين أمام الأفران في دمشق وريفها.
كما نشرت صحيفة تشرين التابعة للنظام وعدد من وسائل الإعلام الموالية تسجيلات وتقارير مصورة تظهر تذمر الناس من أزمة الخبز والوقوف لساعات أمام الأفران.
وتفاقمت أزمة الخبز مؤخراً عقب اعتماد حكومة النظام “البطاقة الذكية” لتوزيع الخبز ومن ثم تحديد مقدار معين من الخبز لكل فرد يومياً في مناطق سيطرتها.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى حكومة النظام، طلال البرازي، زعم مؤخراً أن تطبيق بيع الخبز عبر البطاقة التموينية وفق الشرائح كان مقبولاً بنسبة 70 بالمئة وخفّف من الازدحام.
وأضاف أن البيع عبر البطاقة التموينية أدى إلى توفير 150 طناً يومياً في ثلاث محافظات، وهي دمشق وريفها واللاذقية، وهي الكمية التي تحتاجها محافظة دير الزور.