حكومة النظام تتحدث عن “خطة لإعادة اللاجئين” من وحي الخيال
من بين المزاعم أنه تم "تأمين وحدات سكنية لمن تضررت منازلهم"
أطلق وزير الإدارة المحلية التابعة لنظام الأسد، مجموعة مزاعم ووعود غير قابلة للتحقيق في إطار ما أسماه “خطة الحكومة لإعادة اللاجئين في الخارج إلى البلاد”، وذلك عقب أيام من انتهاء مؤتمر روسيا لإعادة اللاجئين السوريين في دمشق دون أي نتائج تذكر.
ونقل موقع الوطن أون لاين الموالي، عن وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، أمس الأحد، 15 من تشرين الثاني، أن “الخطة تبدأ من مراسيم العفو التي أصدرها بشار الأسد، وتبسيط الإجراءات للراغبين في العودة، إضافة إلى أنه تم تأمين وحدات سكنية لمن تضررت منازلهم”.
وادعى مخلوف، أن من الإجراءات التي تم اتخاذها لتسهيل عودة اللاجئين “إصدار وثائق لمن فقد وثائقه وإعطاء تأجيل سنة لمن عليهم خدمة إلزامية”، وذلك رغم أن النظام يعرقل إصدار وثائق للسوريين عبر فرض رسوم باهظة وموافقات أمنية لاستخراجها.
وزعم أن “أغلب السوريين في الخارج راغبون في العودة بحسب بيانات منظمات الأمم المتحدة”، دون أن يشير إلى أي من تلك البيانات، بيد أنه استدرك أن ظرف كورونا أثر على النشاط بشكل عام.
واجتر الوزير المزاعم التي أطلقها رأس النظام في مؤتمر اللاجئين مؤخراً بالقول: إن “الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا تضغط على أبنائنا السوريين بعدم العودة إما بتهديدهم وترهيبهم بقطع المساعدات عنهم وإما بترغيبهم في زيادة المساعدات لهم”.
وأضاف زاعماً أن عملية تأهيل البنية التحتية والخدمات في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام “أثمرت عن عودة 5 ملايين مهجر داخلياً إلى مناطقهم”.
وجاءت مزاعم الوزير عقب أيام من انتهاء مؤتمر روسيا لإعادة اللاجئين السوريين في دمشق دون أي نتائج تذكر.
ودمرت قوات النظام وروسيا وإيران على مدى السنوات العشر الماضية عشرات المدن والبلدات والقرى الثائرة ومئات آلاف المنازل فوق رؤوس أهلها ما أدى إلى عشرات موجات النزوح واللجوء.
وبحسب تقديرات معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب، بلغ مجموع الأبنية المتضررة في الغوطة الشرقية وحدها 34136 مبنى.
وتعاني مناطق النظام منذ مطلع العام الحالي تقريباً أزمات اقتصادية متوالية تتجلى في طوابير أمام الأفران ومحطات الوقود، وسط عجز حكومة النظام عن حل أي من تلك الأزمات.
وخلال السنوات الماضية نزح ملايين السوريين من منازلهم جراء التصعيد العسكري لروسيا ونظام الأسد ضد المناطق الثائرة.
كما فرّ ملايين السوريين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية جراء العمليات العسكرية لقوات النظام ضد المدن الثائرة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت في 18 من حزيران الماضي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.