الدفاع التركية تلوح بإطلاق عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا
الدفاع التركية: "قواتنا عازمة وقادرة على هدم أحلام التنظيمات الإرهابية، عميلة الإمبريالية، في شمالي سوريا".
لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
وقالت الوزارة، في بيان أمس الأحد، 15 من تشرين الثاني، إنّ “نهاية الإرهابيين شمالي سوريا، وعلى رأسهم عناصر “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، ستكون الدفن مع أحلامهم في حُفرهم”.
وأضافت أن “القوات المسلحة التركية عازمة وقادرة على هدم أحلام التنظيمات الإرهابية، عميلة الإمبريالية، في شمالي سوريا”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وتابعت أن “نهاية جميع الإرهابيين، بصغيرهم وكبيرهم، قتلة أشقائنا السوريين، ستكون الدفن مع أحلامهم، في الحُفر التي حفروها”.
ويأتي تصريح الوزارة التركية بالتزامن مع تصاعد التوتر بين مناطق عمليات القوات التركية في شمالي سوريا ومناطق سيطرة الوحدات الكردية المدرجة على قوائم الإرهاب التركية.
واليوم الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية عبر “تويتر”، أن القوات الخاصة التابعة لها حيدت 6 من عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” حاولوا التسلل إلى منطقة “نبع السلام” بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار فيها.
كما أعلنت أمس تحييد 4 عناصر من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” خلال محاولتهما التسلل لذات المنطقة أيضاً، فضلاً عن اثنين آخرين كانا يستعدان لشن هجوم في منطقة عملية “درع الفرات”.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وسبق أن أطلق الجيش التركي والجيش الوطني السوري عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد مناطق سيطرة الوحدات الكردية، أبرزها عمليتا “غصن الزيتون” و”نبع السلام”.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الماضي، أن بلاده لن تسمح بتأسيس أي ممر إرهابي بالقرب من حدودها.
وقال خلال استضافته في اجتماع محرري وكالة الأناضول في العاصمة أنقرة آنذاك: “تعلمون أن مساحات كبيرة من الأراضي السورية تخضع لاحتلال تنظيم “بي كا كا/ي ب ك”، معرباً عن أسفه لعدم تمكن أنقرة من التوصل إلى تفاهم مع حلفائها وأصدقائها لمكافحة ذلك التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب التركية.
وانتقد أكار عدم إيفاء الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بوعودها، مشيراً إلى أن عناصر الوحدات الكردية ما زالوا يتواجدون في الشمال السوري ويحاولون التسلل إلى المناطق التي تخضع لسيطرة القوات التركية والمعارضة السورية المعتدلة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر في 3 من تشرين الأول الماضي من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.