إصابات في اشتباك بين مجموعتين من مليشيات النظام وسط دير الزور
أصيب عدد من ميليشيا الدفاع الوطني إثر اشتباكات مع ميليشيا ما تسمى بـ “أسود الشرقية” التابعة لقوات النظام وسط مدينة دير الزور، في استمرار للفلتان الأمني وسيادة منطق السلاح بمناطق سيطرة قوات النظام.
وقالت مراسلة راديو الكل، إن عدداً من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني أصيبوا بجروح ليلة الأمس، 14 من تشرين الثاني، جراء اشتباكات مع عناصر ميليشيا “أسود الشرقية” في حي الجورة وسط مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام.
وأوضحت أن الاشتباكات اندلعت على خلفية شجار بين أطفال ما لبث أن تطور الى اختطاف متبادل وقتال بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين، ليسفر عن سقوط إصابات.
وأشارت إلى أن الشرطة العسكرية التابعة للنظام تدخلت عقب نصف ساعة من الاشتباك حيث تم فض النزاع وفرض طوق أمني تحسباً من تجدد الاشتباكات مع وصول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المشفى العسكري بالمدينة.
و“أسود الشرقية” هي ميليشيا غير رسمية أسسها المدعو عبد الباسط الشعيطي من أبناء بلدة أبو حمام، بغرض قتال تنظيم داعش بوقت سابق قبل أن تضع نفسها لاحقاً تحت تصرف قوات النظام.
وتشهد مناطق سيطرة قوات النظام في دير الزور صراعات متكررة بين الميليشيات المدعومة من إيران من جهة والمدعومة من روسيا من جهة أخرى، وغالباً ما تؤدي الصدامات المسلحة بينها إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأمس السبت، أفادت شبكة فرات بوست الإخبارية بإصابة عدد من مليشيا لواء فاطميون” الأفغاني، وميليشيا “زينبيون” الباكستاني في مدينة البوكمال جراء خلافات على شحنة مواد مخدرة.
وفي 28 من أيلول الماضي، سقط ضحايا مدنيون باشتباك مسلّح بين مليشيات الدفاع الوطني والأمن العسكري التابعين للنظام في سوق مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي.
وكانت قوات النظام سيطرت على كامل مدينة دير الزور في تشرين الثاني من العام 2017 بعد انسحاب تنظيم داعش من المدنية.