شبكات محلية: داعش يقتل أشخاصاً يعملون لصالح شركة القاطرجي
أفادت شبكات إخبارية محلية شرق سوريا بتصفية تنظيم داعش مجموعة أشخاص يعملون لصالح شركة القاطرجي، التي تورد النفط للنظام من مناطق سيطرة الوحدات الكردية.
وقالت شبكة “فرات بوست” الإخبارية، أمس السبت، 14 من تشرين الثاني، إن “عدداً من عناصر ميليشيا القاطرجي المساندة لقوات النظام قتلوا ذبحاً على يد خلايا تنظيم داعش في ريف الرقة الغربي”.
وأوضحت أن خلايا تابعة للتنظيم تمكنت من احتجاز عدد من عناصر الميليشيا المذكورة على طريق أثريا غربي الرقة.
وأضافت الشبكة أن التنظيم قام بقتل العناصر المحتجزين ذبحاً وعرف منهم “خليل الحمود” و”عبد الباسط الشيخ”.
بدوره، ذكر موقع باسنيوز الكردي، أن القتلى هم مجموعة سائقين يعملون مع شركة القاطرجي المقربة من نظام الأسد، والتي تنقل النفط من مناطق الوحدات الكردية إلى مناطق سيطرة النظام.
ولم يتسنَ لراديو الكل التحقق من هوية الأشخاص القتلى أو المهام الموكلة لهم ولاسيما أن شركة القاطرجي تمتلك مليشيات تتبع الأمن العسكري تقوم بمهمة حماية أرتال الصهاريج والشاحنات التابعة لها.
وتعمل شركة القاطرجي التابعة لعضو “مجلس الشعب” لدى النظام، حسام القاطرجي، على نقل النفط والمحاصيل من مناطق الوحدات الكردية إلى مناطق النظام بموجب تفاهمات بين الجانبين.
وكانت ميليشيا القاطرجي أنهت قبل أيام تخريج 300 عنصر من المنتسبين الجدد إلى صفوفها، بينهم 50 شاباً من أبناء ريف دير الزور الشرقي، وفقاً لفرات بوست.
وعادة ما يكلف العناصر الجدد بحماية أرتال الصهاريج والشاحنات المحملة بالمحروقات والنفط والأقطان والحبوب والمواد الغذائية، خاصة القادمة من مناطق سيطرة الوحدات الكردية.
وفي 10 من تشرين الثاني الحالي، أفاد مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات بدخول نحو 300 صهريج نفط مملوكة لشركة القاطرجي، إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية في شمال وشرقي سوريا، وذلك بغية ملء خزاناتها بالنفط رغم العقوبات الأمريكية المفروضة ضد النظام.
وفقد نظام الأسد سيطرته على معظم حقول النفط السورية في شمال وشرق سوريا لصالح تنظيم داعش بداية ومن ثم الوحدات الكردية التي تتلقى دعماً أمريكياً.
ويأتي تزويد الوحدات الكردية لنظام الأسد بالنفط رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على النظام وكيانات تدعمه بموجب قانون “قيصر”.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
وكانت الوزارة فرضت عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.