مع استمرار أزمة المواصلات.. النظام يرفع تسعيرة عدادات “التكاسي” في دمشق بأكثر من 50%
تشهد معظم مناطق النظام أزمة مواصلات حيث بات المدنيون ينتظرون لساعات للركوب بوسائل النقل العاملة
رفعت حكومة النظام تسعيرة عدادات سيارات الأجرة “التكاسي” في العاصمة دمشق، بأكثر من خمسين بالمئة للمرة الثانية خلال نحو 6 أشهر، وذلك عقب رفعها أسعار الوقود بنسبة متفاوتة.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية، عن عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، مازن دباس، أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت تسعيرة عدادات التكاسي بمعدل 54.4 بالمئة.
وأوضح أن سعر الكيلومتر الواحد أصبح 115 ليرة، وسعر الساعة الزمنية 2000 ليرة سورية، وفتحة العداد ارتفعت من 50 إلى 75 ليرة.
وأضاف أن الضربة الأولى بعد فتحة العداد ارتفعت من 15 إلى 25، و”كل 45 ثانية هناك ضربة وتتغير التسعيرة بحسب المسافات”، حسب تعبيره.
وتتسم التسعيرة التي يضعها النظام أساساً بالصورية إذ ترفض الغالبية العظمى من سائقي “التكاسي” اعتماد تسعيرة العداد جراء اضطرارهم لشراء الوقود بأسعار مرتفعة في ظل أزمات انقطاعه المتواصل واضطرارهم للوقوف على محطات الوقود لساعات طويلة قد تصل إلى أيام أحياناً للحصول على كميات قليلة منه.
وسبق أن رفعت حكومة النظام تسعيرة عدادات “التكاسي” في العاصمة دمشق في 7 من أيار الماضي بعد رفعها أسعار الوقود أيضاً.
وتعاني مناطق سيطرة نظام الأسد من أزمة محروقات خانقة منذ أسابيع تجلت بطوابير سيارات امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود.
وتشهد معظم مناطق النظام أزمة مواصلات حيث بات المدنيون ينتظرون لساعات للركوب بوسائل النقل العاملة جراء خروجها عن الخدمة نتيجة أزمة الوقود.
وأعلنت حكومة النظام في 19 و20 من الشهر الماضي، رفع أسعار الوقود بنسب مختلفة تجاوز بعضها حاجز 100 بالمئة، غير أن ذلك الإجراء لم ينجح بحل الأزمة.
وفقد نظام الأسد سيطرته على معظم حقول النفط السورية في شمال وشرق سوريا لصالح تنظيم داعش بداية ومن ثم الوحدات الكردية التي تتلقى دعماً أمريكياً.
جدير بالذكر أن السفارة الأمريكية في دمشق اتهمت أمس نظام الأسد بخلق أزمات الغذاء والوقود من أجل توفير المال اللازم لمواصلة حربه ضد السوريين.