واشنطن تتهم بشار الأسد بخلق أزمات الغذاء والوقود
السفارة الأمريكية في دمشق: "الأسد يدمر سوريا".
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد بخلق أزمات الغذاء والوقود من أجل توفير المال اللازم لمواصلة حربه ضد السوريين، بالتزامن مع موجة سخرية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي جراء مطالبة روسيا ونظام الأسد اللاجئين السوريين بالعودة في ظل غياب أبسط مقومات الحياة الأساسية.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق، بتغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر، مساء أمس السبت، 14 من تشرين الثاني، إن “الشعب السوري يضطر للوقوف في طابور للحصول على الخبز لأن بشار الأسد أوقف دعم الغذاء والوقود”.
وأضافت أن سبب وقف الدعم يعود لتحويل رأس النظام ملايين الدولارات كل شهر لتأجيج آلة الحرب ضد شعبه.
واختتمت السفارة تغريدها حول الأزمات التي يقاسيها الشعب السوري يومياً في مناطق سيطرة النظام بعبارة “الأسد يدمر سوريا”.
وتزامنت التغريدة مع موجة سخرية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الثلاثة الماضية عقب تنظيم روسيا ونظام الأسد مؤتمراً دعا اللاجئين إلى العودة في ظل الوضع الراهن وغياب جميع أشكال مقومات الحياة من خبز وكهرباء ووقود.
وتعاني مناطق النظام منذ مطلع العام الحالي تقريباً من أزمات اقتصادية متوالية تتجلى في طوابير أمام الأفران ومحطات الوقود، وسط عجز حكومة النظام عن حل أي من تلك الأزمات.
ودأبت حكومة النظام منذ شهر حزيران الحالي على تبرير فشلها في حل أزمات المحروقات وتوفير الخبز والكهرباء والأهالي بالتذرع بالعقوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر.
كما استخدمت عقوبات قيصر شماعة لتبرير رفع أسعار الوقود ورغيف الخبز بنسب مرتفعة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ومؤخراً عملت حكومة النظام على رفع أسعار السلع الأساسية في محاولة للهروب إلى الأمام من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها جراء رهن موارد البلاد لروسيا وإيران والفساد والسياسات الاقتصادية الفاشلة.
ومنذ شباط الماضي، هوى سعر الليرة السورية نحو ألف ليرة مقابل الدولار الواحد ليصل في حزيران الماضي إلى 3200 ليرة للدولار الواحد في حزيران الماضي، قبل أن ينخفض ليستقر قرابة مستوى 2600 ليرة خلال الأيام الماضية.
وترافق تراجع سعر الليرة السورية آنذاك بتصاعد الخلافات بين رامي مخلوف ابن خال رأس النظام وحكومة الأسد التي طالبته بتسديد ديون وغرامات مترتبة على شركاتها تقدر بأكثر من 233 مليار ليرة سورية.
جدير بالذكر أن ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجمال ماجتيموفا أكدت في حزيران الماضي أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية.