استفزاز جديد.. قوات النظام تستهدف محيط نقطة مراقبة تركية جنوب إدلب
سقطت القذائف على بعد قرابة 50 متراً من النقطة التركية
استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط نقطة مراقبة تركية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك في استفزاز جديد ضد القوات التركية المنتشرة في شمالي غربي سوريا بموجب تفاهمات أستانا.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب اليوم السبت، 14 من تشرين الثاني، إن قوات النظام المتمركزة في منطقة معرة النعمان استهدفت بالمدفعية الثقيلة محيط نقطة المراقبة التركية على أطراف بلدة احسم في ريف إدلب الجنوبي
وأضاف أن القصف الذي وقع قرابة الساعة 12 والربع من ظهر اليوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار مادية، حيث سقطت القذائف على بعد قرابة 50 متراً من النقطة التركية.
وجاء القصف في ظل حالة التوتر التي يعيشها الشمال السوري المحرر جراء تصاعد الانتهاكات من قبل قوات النظام وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 5 من تشرين الثاني الحالي، أدانت الأمم المتحدة التصعيد الأخير لنظام الأسد على محافظة إدلب، الذي أسفر عن مقتل 8 مدنيين، بينهم 4 أطفال، وإصابة آخرين، في خرقٍ لاتفاق “تركي – روسي” لوقف إطلاق النار.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أخلى الجيش التركي ثلاث نقاط مراقبة محاصرة تابعة له اثنتان في ريف حماة وواحدة بريف حلب، إثر تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء انتشار القوات التركية شمالي سوريا.
وجاءت خطوة سحب الجيش التركي لبعض نقاطه المحاصرة في ريفي حماة وحلب، بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وسبق أن تعرضت نقاط المراقبة التركية للاستهداف من قبل قوات النظام في عدة مناسبات أسفر عدد منها عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر تلك النقاط.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وصادق البرلمان التركي في تشرين الأول الماضي على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وفي 16 من تشرين الأول الماضي أقام الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة بموقع استراتيجي على تلة قوقفين بريف إدلب الجنوبي، وتشرف على مساحات واسعة من سهل الغاب الخاضع لسيطرة النظام وتقابل قواته في جنوب قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في 8 من تشرين الأول الماضي، أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.